,,, من المؤسف جدا حين نستمع إلى اللغط المكال كيلا في اتهام قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية بالتفريط بحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني , وما يؤسفنا أكثر أن تكون هذه المهاترات , والاتهامات المصطنعة , والأكاذيب الغوغائية المفبركة مصدرها من داخل الجسد الفلسطيني , لتجني بذلك إسرائيل الثمرة على حسابنا الفلسطيني
بعقلانية / أن لا نتفق خير من أن نتفق كتب / فادي عصفور
,,, من المؤسف جدا حين نستمع إلى اللغط المكال كيلا في اتهام قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية بالتفريط بحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني , وما يؤسفنا أكثر أن تكون هذه المهاترات , والاتهامات المصطنعة , والأكاذيب الغوغائية المفبركة مصدرها من داخل الجسد الفلسطيني , لتجني بذلك إسرائيل الثمرة على حسابنا الفلسطيني , فالمنافسة لا تكون هكذا , بالتخوين والتعميل والتفريط , فجميعنا يعلم أن لا احد يستطيع أن يفرط بشبرا من ثوابتنا , وايضا لا احد يستطيع أن يملي على الشعب الفلسطيني شيء , فقرار السلطة بيد شعبها الأمين ممثلة بالقيادة المنبثقة من شعبها والحريصة كل الحرص على الثوابت والمصالح الفلسطينية التي هي بيد هذا الشعب لا بيد غيره من جهات إقليمية أخرى , ليست هكذا المنافسة فالحصول على تمثيل اكبر في صناعة القرار الفلسطيني بتلك الخرافات , والمفرقعات الإعلامية , من خلال التلاعب بالعقول بتكفير وتخوين وتفريط قيادة الشعب , لكي يجنى بذلك مصلحة خاصة , يودي بنا وبقضيتنا إلى نفق مسدود يقذفنا على ضفة أخرى قد لا نحمد عقباها . فان كانت تلك التهم المكاله لتبرير عدم التوقيع على ورقة المصالحة , فان لا نتفق خيرا من أن نتفق , ولنكسب ماء وجوهنا أمام عالمنا العربي الشقيق , الذي كثر ما وسطناه في تقريب وجهات النظر للخروج من ذاك القعر , و في نهاية الأمر حين الوصول لصيغة مقبولة لدي الجميع على يد هذا أو ذاك الوسيط نخزيه ونستثنيه ونقول انه غير حيادي, فنبحث من جديد عمن هو حيادي يؤيد نهجي !!! ملاحظة :نتمنى من جميع أبناء جلدتنا أن لا يستغلوا الدين في تشويه من لا يوافقهم الرأي , وان يبتعدوا كثيرا عن النظرية المتبناة في الآونة الأخيرة في مجتمعنا والتي تقول من لم يكن معي فهو ضدي أو من يخالفني الرأي فهو عدوي . وفي نهاية المطاف انهي هذا المقال بكلمات لشاعر القطرين " جبران خليل جبران" : والدين في الناس حقل ليس يزرعه ......... غير الآلي لهم فــي زرعه وطر مـن آمـل بنعيـم الخــلد مبتشــــتر......... ومن جهول يخاف النار تســـــتعر فالقوم لولا عقاب البعث ما عبدوا ......... ربا ولولا الثواب المرتجى كفروا كأنما الدين ضرب من متاجرهم ........ أن واظبوا ربحوا أو أهملوا خسروا
|