مقالات مميزة: نضال العرابيد : إجتماع باريس ترسيخ لمزيد من الإستيطان والإجرام الإسرائيلي !!! بتاريخ السبت 04 يونيو 2016
الموضوع: قضايا وآراء
|
إجتماع باريس ترسيخ لمزيد من الإستيطان والإجرام الإسرائيلي !!!
نحن الفلسطينيين أصبحنا لا نثق بكل الاجتماعات والمؤتمرات الدولية التي
تعقد لحل مشكلة الصراع العربي الفلسطيني/ الصهيوني والتي كان آخرها إجتماع
إجتماع باريس ترسيخ لمزيد من الإستيطان والإجرام الإسرائيلي !!!
نحن الفلسطينيين أصبحنا لا نثق بكل الاجتماعات والمؤتمرات الدولية التي
تعقد لحل مشكلة الصراع العربي الفلسطيني/ الصهيوني والتي كان آخرها إجتماع
باريس بالأمس بحضور الدول الغربية الكبرى ودون وجودنا نحن أصحاب القضية
الرئيسية وأصحاب الحق التاريخي والأرض المسلوبة ،ثم أي اجتماع هذا الذي لم
يدين العمليات الهمجية البربرية التي تنفذها آلة القتل الإسرائيلي بحق
الفلسطينيين كل يوم على مسمع ومرئى هذا العالم الذي انتزعت من قلبه كل
القيم الإنسانية والعدالة الدولية وتركنا وحدنا منذ عقود نواجه أبشع إحتلال
يشهده القرن الحادي والعشرين . إن البيان الختامي لاجتماع
باريس لم يكن بمستوى الأمل المطلوب الذي كان ينتظره الفلسطينيون في كل مرة
وكان بيانه الختامي بياناً رقيقاً افتقد لكل معاني العدل والضمير الأخلاقي
والإنساني، وحسب تقديري إن هذا الإجتماع وبينه كانا مجرد خدعة جديدة
للفلسطينيين ومضيعة للوقت على حساب الدم والأرض الفلسطينية وفي المقابل
خدمة كبيرة ومكافئة لإسرائيل و للحكومة الصهيونية اليمنية المتطرفة على
جرائمها لتمعن أكثر في قتل الفلسطنيين، وكذلك ضوءاً أخضراً لمزيد من التغول
والتمدد السرطاني للإستيطان ومصادرة الأرض الفلسطينية وابتلاعها وفرض واقع
مؤلم جديد لا يساهم حتى في تطبيق فكرة حل الدولتين التي يتحدث عنها
المجتمع الدولي في كل مؤتمراته بخجل وترفصها إسرائيل التي لا ترغب بإقامة
دولة فلسطينية مستقلة و يتشدق ساستها وقادتها في خيار المفاوضات لأنهم
يدركون جيداً أن المفاوضات في عرفهم وقوانينهم هي مجرد تكتيك لكسب مزيداً
من الوقت لتمرير مخططاتهم وهذه هي الحقيقة للأسف، فلو تمعنا في التاريخ
وأقصد تاريخ المفاوضات الفلسطينية/ الإسرائيلية
على مدار أكثر من عشرون عاماً لوجدناها خدمت مشاريع هذا الكيان الصهيوني
بشكل أو بآخر ولم تجلب أي تقدم حسن يذكر للقضية الفلسطينية، بل على العكس
تراجع عام للقضية الفلسطينية وحروب استنزاف وإعتقالات لم تتوقف تمارسها
إدارات الحكومات الصهيونية المتعاقبة، وحواجز عسكرية لقتل الفلسطنيين صباح
مساء في المدن والقرى الفلسطينية في الضفة المحتلة، لا سيما جدار الفصل
العنصري الذي يبتلع أكثر من نصف الأرض الفلسطينية في الضفة المحتلة بما
فيها القدس وعندما نتحدث عن القدس لا نتحدث عن تغيير زماني ومكاني فحسب، بل
نتحدث عن أكثر من ذلك خطورة لأننا نتحدث عن تهويد كلي للمدينة المقدسة
وتغيير لمعالمها التاريخية وتهجير لأهلها بمصادرة منازلهم وقتلهم بدم بارد .
للأسف هذا هو الحال المؤلم الذي وصلت له قضيتنا الفلسطينية من تراجع وضياع
وتشرذم بسبب تلك المؤتمرات الوهمية والاجتماعات الفاشلة التي ترسخ الرواية
الصهيونية في إنكار الحق الفلسطيني، وتساهم في المزيد من التكدس
الإستيطاني والإجرام الإسرائيلي الذي يجب أن يواجه بعدم الجلوس على أي
مائدة مفاوضات وبكل أشكال المواجهة الفاعلة من مقاومة شعبية ومقاومة مسلحة
توجع هذا العدو وتهز عرشه الواهم لأن التجربة النضالية السابقة أثبتت أن
عدونا لا يخضع إلا للغة واحدة وهي لغة الدم . #نضال العرابيد #غزة-فلسطين
|
|
| |
تقييم المقال |  | المعدل: 0 تصويتات: 0
|
|
|