لم يكن المتسلقون يوما أكلى الاكباد , المستمتعون بعذابات شعبنا , والمزاودون على تاريخه الا ابواقا فارغه , من مضمونها وفكرها , هذه الابواق التى تناست او تحاول محو التاريخ الفلسطينى باوهام يبتدعونها ويروجون لها بين الحين والاخر , محاولين زج راس الشرعيه وقمه الهرم النضالى بين ابواقهم المشبوهه ,لان ذاكرتهم التى تعفنت كما بطونهم لم تسعفهم بان من صنع الهويه الوطنيه وحمل البندقيه التى شرعت لصدور الاحتلال , ولم تحرف بوصلتهم الا نحو القدس ظلت موجهه , مهما تكالبت عليها الامم ومهما خذلها المتخاذلون ووقف في طريقها كل الهالكين , من الذين حاولوا طمس الهويه والاستيلاء على القرار الفلسطينى , ولم يالوا جهدا الا اعدوة وبذلوة سواء من اسلحه ومعدات حتى الخونه والمستاجرين , ولكنهم فشلوا لان من شرعت بندقيته نحو فلسطين لن يهزمه المتهالكون والمنتفعون فهذة الابواق التى ارادت النهوض فوق جثث شعبها ورمز شرعيتها ماهى الا ابواق مبوئه مريضه لاشفاء فيها فخالف تعرف هى طريقها ومبدئها وصدق المثل القائل الذى اعيب على نفسى ذكرة كاملا ( الخ000خر000كان مكسى ولا عرى ) لان هذا المثل ينطبق على حاله الناعقين وقصته عندما ارادت امراءة ان تعلم ابنها المخنث الرجوله فالبسته اجمل الملابس كى يحضر جلسات كبار القوم ويتعلم منهم الكلام والرجوله , ولكن صاحبنا عندما دخل على مجلس القوم واراد التحدث صدم الجميع بهلفتته وتمسكه باتفه الاشياء ,فطرد من مجلس الرجال وعاد الى امه فرحا بالانتصار وحدثها بما حصل معه ومع القوم فقالت كلمتها المشهورة التى ستظل شاهدا على كل الهلافيت ( الخ000خر000كان مكسى ولا عرى ) فهذة الحاله المتكررة في تاريخ شعبنا لمن يتطاول على الشهداء ويزاود على تاريخهم وينكر نضالهم , لان هذه الارض شاهدة على هذا التاريخ وهذة الدماء التى روت وانبتت ورود الياسمين شاهدة , وزنازين الاحتلال شاهدة على من حمل البندقيه ومن اسس مدارس النضال الفلسطينى وتحدى الجلاد , هذه السجون الشاهدة والشهيدة على تخلى المدعون في اللحاق بركب شعبهم في نضاله لانهم يومها مشغولين بموائد كان همهم فيها بطونهم وانتفاخ كروشهم فكانت قيمتهم مايخرج منها ان معارك الكرامه الفلسطينيه لم تكن معركه واحدة ولن تنتهى الا بكامل تحرير ارضنا , ولكن عندما نتحدث عن الكرامه نتحدث عن بطولات الجيش الاردنى وقوات الثورة الفلسطينيه , والتى كان فيها اول انتصار عربى على الجيش الذى لا يقهر , وقد اعطت الكرامه الامل للامه العربيه بعد احباط هزائم الجيوش العربيه , فكان بعدها نصر اكتوبر المجيد لان الكرامه اشراقه النصر المبين على القادة والشهداء والتاريخ والمجد كل المجد لمن صنع التاريخ
|