مقالات مميزة: نجوى اقطيفان : 33 عاما داخل السجون – مؤبد مفتوح بتاريخ الأثنين 24 أغسطس 2015
الموضوع: قضايا وآراء
|
33 عاما داخل السجون – مؤبد مفتوحبقلم : نجوى اقطيفانفيلم
وثائقي جديد ينتجه الملتقى السينمائي الفلسطيني ( بال سينما ) وبالاشتراك
مع مفوضية الأسرى وإخراج فايق جرادة... فـفيلم مؤبد مفتوح هو حالة فلسطينية
خالصة...
33 عاما داخل السجون – مؤبد مفتوح بقلم : نجوى اقطيفان فيلم وثائقي جديد ينتجه الملتقى السينمائي الفلسطيني ( بال سينما ) وبالاشتراك مع مفوضية الأسرى وإخراج فايق جرادة... فـفيلم مؤبد مفتوح هو حالة فلسطينية خالصة... فهذا الفيلم يجسد حياة الأسرى المحكوم عليهم بالمؤبد المفتوح ويجسد معاناتهم هم وذويهم... إن قضية الأسرى تستحق دائما الاهتمام لمناصرتهم وتقوية عزيمتهم... إن هذا الفيلم يمثل حالة جدلية كبيرة في حياة الأسرى... إن الفيلم الوثائقي هو أصل الأفلام وهو إضافة نوعية للمنتج البصري لمعرفة قضية الأسرى وغيرها من القضايا السياسية والإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني...لذلك لابد من الارتقاء والنهوض بالفيلم الوثائقي... الفيلم الوثائقي مؤبد مفتوح.. يسرد قصة بطل فلسطيني تم اعتقاله على خلفية قتل جنود صهاينة.. اعتقل في عام 1983 وهو يقبع في سجون الاحتلال ما يقرب من الثلاثة والثلاثين عاما. .. انه عميد أسرى فلسطين كريم يونس... ينتمي إلى قرية عارة في منطقة المثلث الشمالي إلى الجنوب من مدينة حيفا الذي استولى عليها الاحتلال في 1984... هذا الكريم قاوم الاحتلال بكل ما فيه من قوة بشجاعة... انه أنبل وأخلص ما أنجبت التجربة الفلسطينية والحركة الأسيرة... كان كريم يمثل حاله جدل في طروحاته داخل سجون الاحتلال... وكانت له رؤيته الخاصة في الصراع مع الاحتلال وهذا ما جعله دائما عرضه للنقد الدائم من زملائه.
... بطلة هذا الفيلم هي والدته الحاجة "صبحية يونس"... التي قامت هي وأسرته بسرد حكايا البطولة والشجاعة على مدار الخمسين دقيقة مدة عرض الفيلم... أشارت الحاجة صبحية انه عندما اعتقل ابنها كريم لم يغرف احد وظلوا فترة يبحثون عنه...إلى أن جاءهم الخبر بأنه متواجد بإحدى سجون الاحتلال... قالت بان ابنها اختطف بلحظة لا احد يعرف تداعياتها. .. وبعد عدة محاكمات كان يقف فيها كالفارس على صهوة جواده حكم عليه بالمؤبد المفتوح.. أي مدى الحياة.... لم يثني عقيدته بالحرية يوما قبضة السجان الإسرائيلي... فخلال أسره قام بإنهاء دراسته الجامعية.. وألف كتابين بعنوان " الصراع الايدولوجي والتسوية، الواقع السياسي في إسرائيل" ... كما من المفترض أن يخرج كريم ضمن صفقة احمد جبريل للأسرى... ولكن أبى المحتل أن يطلق سراحه.. وظل أسيرا إلى الآن... فسؤال يطرح نفسه الآن علي هل يشكل كريم يونس خطرا على الاحتلال ولهذا يأبى إطلاق سراحه ضمن صفقة الأسرى المحررين.. ؟ فكان من المفترض أن يطلق سراحه في عام 1985 ولكن إلى الآن مازال حبيسا لزنزانة المحتل الإسرائيلي... كان يرفض كريم يونس أن يتم إطلاق سراحه بشكل عادي هادئ.. كان يريد أن يطلق سراحه من خلال حل سياسي دون التنازلات عن حق من حقوق الشعب الفلسطيني... فعند إعلان اتفاقية أوسلو... ملئت الغصة قلوب الأسرى الفلسطينيين لان هذه الاتفاقية لم تذكر شيء عن قضية الأسرى... وخلال التفاوض عن أسرى الــ 48 في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والتي حينها كان المفاوض الفلسطيني دكتور نبيل شعث والمفاوض الإسرائيلي يوسي بيلن ... رفض بيلن التفاوض قائلا... لا يحق لكم التحدث أو التفاوض على أناس ليس لكم صلاحية أن تتحدثوا باسمهم... وهذا يعني أن فلسطيني 48 هم تحت الحكم والسيطرة الإسرائيلية... وما يتعرضون له من قبل الاحتلال هو أمر داخلي لا يحق للمفاوض الفلسطيني الحديث عنه.. مازال كريم يونس هذا البطل يأمل في الخروج من أسوار السجن وظلم السجان حتى ينل حريته من جديد ... آملاً أن يرى والدته ويقبل يدها...... أماه عزرا من رحمك وفؤادك وصبرك يذكر أن بال سينما يقوم بصناعة الأفلام الوثائقية والمساهمة مع الشباب المبدعة في بلورة ساحة فنيه قادرة على المواجهة.
|
|
| |
تقييم المقال |  | المعدل: 0 تصويتات: 0
|
|
|