اليرموك عاصمة الشتات الفلسطيني
مأمون هارون
اليرموك عاصمة الشتات الفلسطيني
مأمون هارون
منذ مايزيد على الاربعة
أعوام ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطيني , جنوب دمشق العاصمة السورية ينزف
ألما ووجعا ودما , فهذا الرمز الفلسطيني , والذي بقى خزان للثورة منذ
اللجوء الذي قارب الان على السبعين عاما , وبقى رمزا يجسيد حق العودة للشعب
الفلسطيني الى أرضة , هذا المخيم أريد لة الان أن ينهزم وينكسر ثم يندثر
, لتضيع معة أقدس حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساتة , وهى حق العودة , فليس
من قبيل الصدفة أن يستهدف اليرموك الان في ظل استشراس اسرائيل لطمس القضية
, وفي ظل غياب دولي , وانكفاء وانشغال عربي , ليس غريبا أن تستغل اسرائيل
ودواعشها هذا المناخ الملائم لتزيد من شراسة هجمتها على الشعب الفلسطيني
وقضيتة , في الداخل وفي مخيمات الشتات خارج الوطن , وليس غريبا أن يكون
اليرموك هو الهدف لما يمثلة من رمزية لدى الشعب الفلسطيني , فهو عاصمة
الشتات , مفجر الثورات وخزانها البشري والثوري , عنوان النضال وبوصلة الوطن
, اليرموك لما يمثلة من معاني ورمزية لدى الشعب الفلسطيني اختير أن يكون
الهدف , واختيرت أن تكون الايدي عربية أو مدعية للاسلام , حتى يتم تشوية
الصورتين لدى الفلسطيني , العربية والاسلامية , فالنظام السوري الذي يحاصر
المخيم منذ أكثر من عامين , ويستهدفة منذ الاربعة أعوام , ويقصفة ببراميل
الموت ليس بعيدا على شراكة المحتل في قتلنا , وما يسمى بالنصرة وداعش
وغيرها هم أدوات للمحتل في تنفيذ مخططاتة , وهم شركائة في هذا الدم المسفوح
لطمس القضية الفلسطينية واغلاق ملفها في هذا الزمن العربي المضطرب . ان
اليرموك الذي لم يتبقى من سكانة أكثر من عشرين الفا , بعد أن كان سكانة
يقاربون على المئتين ألف , هذا اليرموك وكل مخيمات اللجوء , ستبقى رغم كل
الوجع صامدة في وجوة أعدائها وأعداء الشعب الفلسطيني , وسيبقى اليرموك رمزا
من رموز الثورة , وعنوانا للنضال , وطريقا للعودة الى فلسطين وليس غير
فلسطين . مأمون هارون 942015
|