مصر تعزّز دورها الريادي في كافة المجالات..؟؟!!
طلال قديح *
انطلاقاً من أهمية مصر، تاريخاً وحضارة وجغرافيا ، واعترافاً بدورها
الريادي في كافة المجالات وخاصة الاقتصاد الذي يظل العامل الأساس والركيزة
الأقوى في النمو والتطور ، لمواكبة مسيرة العالم نحو الحياة الأفضل،
مصر تعزّز دورها الريادي في كافة المجالات..؟؟!!
طلال قديح *
انطلاقاً من أهمية مصر، تاريخاً وحضارة وجغرافيا ، واعترافاً بدورها
الريادي في كافة المجالات وخاصة الاقتصاد الذي يظل العامل الأساس والركيزة
الأقوى في النمو والتطور ، لمواكبة مسيرة العالم نحو الحياة الأفضل،
وتحقيق الرخاء والعيش الرغد الذي يبقى أملا متجددا لكل الشعوب- من هنا كان
مؤتمر"دعم وتنمية الاقتصاد المصري"، المنعقد في شرم الشيخ.
ظاهرة لافتة للنظر، وغير مسبوقة، أن يشهد المؤتمر حضوراً كبيرا، من مختلف
دول العالم، تمثل في مشاركة أكثر من 90دولة ، وحضور قادة30 دولة شخصياً،
وعدد أكبر من رجالات المال والاقتصاد، والشركات العالمية الكبرى.
ركز المشاركون على الاعتراف بدور مصر، وأهميته، ليبقى محور ارتكاز على
المستوى العالمي، وهذا مالا ينكره أحد.
كل المتحدثين، أشادوا بدور مصر، وأهميتها الاقتصاديه، انطلافاً مما يتوافر
لها من إمكانات هائلة، تغري المستثمرين لضخ أموال طائلة ، تعود بالنفع
العميم والفائدة المرجوة التي يتطلعون إليها.
ومما يثلج الصدر أن نرى هذا العطاء المتميز لدعم مصر، من معظم الدول
العربية، التي أشاد زعماوها وممثلوها بمصر ، وأعلنوا، مُمثَّلين بالسعودية
والكويت وعمان، عن مساعدات بلغت أكثر من 15مليار دولار أمريكي..
وهذا في
حد ذاته برهان أكيد على تقدير العرب قاطبة لمصر قيادة وشعباً، وثقة بمسقبل
زاهر للعرب جميعا.
بدأت مصر بإعطاء الاقتصاد الحر مساحة واسعة، وإفساح المجال أمامه،
وتحصينه بالقوانين المناسبة التي تحميه وتعزز دوره ، لتقفز بذلك قفزات
هائلة في طريق يبشر بحاضر بناء ومستقبل معطاء،يضمن الخير والنماء لأجيال
الأبناء. وشرعت ببناء مدن اقتصاية في أكثر من موقع على مستوى مصر كلها.
ولا ننسى هنا ، المشروع الجبار وهو شق قناة سويس جديدة لتكون رافداً
لسابقتها فتتضاعف حركة النقل البحري، مما يترك آثارا كبيرة، ويحقق نتائج
عظيمة.
ومن هنا، بدأ العرب بضخ أموال هائلة إلى الخزينة المصرية، إيماناً بدور
المال في النهضة والتطور في كافة المجالات..وقبل ذلك ، تقديرا لدور مصر
العظيم عربيا ودوليا وكونها مركز الدائرة والرقم الأصعب على الدوام.
وإذا كانت مصر هي أم الدنيا، فهي أم العرب، ومصدر عزتهم ونخوتهم، لا غنى
عنها مهما كانت المتغيرات.
ولما كانت مصر تعيش حالة من الاستقرار السياسي، بعد فترة من الاضطرابات ،
التي أثرت سلباً على كل شيء، والتي مثلت كبوة جواد، سرعان ما عاد ليتابع
مسيرته المظفرة في مضمار السباق العالمي.
وانطلاقاً من أهمية الاقتصاد الحر ، فقد أعطت مصر ، القطاع الخاص مساحة
كبيرة للنهوض بالاقتصاد ، وتوفير البيئة الملائمة والحوافز المشجعة، ليتسنى
المضي قدماً نحو تنافس شريف ، يعطي ولا يأخذ ، يبني ولا يهدم، يزرع ويصنع.
الكل ينظر إلى مصر كأكبر سوق اقتصادية في الشرق الأوسط، سوق واعدة
بإنجازات عملاقة تهيئ لها المنافسة الشريفة على المستوى العالمي، الذي يلعب
فيه الاقتصاد دوراً محورياً لا غنى عنه.
اجمع كل المشاركين في المؤتمرمن رجال أعمال بارزين، على أن الاقتصاد المصري
يبشر بسوق واعدة، ترضي طموح المستثمرين، وتلهب جذوة الحماس والتنافس
بينهم، لتحقيق أفضل النتائج لمصر وللشركات المستثمرة.
إننا نتطلع بثقة وأمل، إلى مستقبل زاهر لمصر ومعها أمتها العربية، وتواصل
دورها الريادي كما كانت عبر كل العصور..وفق الله مصر لكل خير وازدهار،
وحماها من كيد الكائدين، وحفظها من حسد الحاسدين، لتظل حصناً منيعاً، وواحة
أمن ورخاء، ومصدر خير وعطاء، وعنوان شموخ وإباء. وإلى الأمام دائما..
والله الموفق.
• كاتب ومفكر عربي
• 15/3/2014م