في الذكرى الثامنة والثلاثين ليوم الأرض الخالد
· ندعو السلطة الفلسطينية إِلى الانسحاب من المفاوضات التي تشكل الغطاء للاستيطان.. والالتحاق بكافة مؤسسات الأمم المتحدة..
تمر الذكرى الخالدة.. ليوم الأرض الفلسطينية الطيبة والخالدة.. الذكرى الراسخة على مرّ الأجيال.. يتجدد بها العهد للأرض بالارتباط الوثيق.. وبين الشعب ووطنه، فالأرض تنادي أبنائها في كل مكان.. ومقرر الأمم المتحدة ريتشارد فولك المعني بحقوق الإنسان
في الذكرى الثامنة والثلاثين ليوم الأرض الخالد
· ندعو السلطة الفلسطينية إِلى الانسحاب من المفاوضات التي تشكل الغطاء للاستيطان.. والالتحاق بكافة مؤسسات الأمم المتحدة..
تمر الذكرى الخالدة.. ليوم الأرض الفلسطينية الطيبة والخالدة.. الذكرى الراسخة على مرّ الأجيال.. يتجدد بها العهد للأرض بالارتباط الوثيق.. وبين الشعب ووطنه، فالأرض تنادي أبنائها في كل مكان.. ومقرر الأمم المتحدة ريتشارد فولك المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة و"مجلس حقوق الإنسان" التابع للأمم المتحدة يستخلص ويشخِّص الكيان الصهيوني.. والواقع الفلسطيني تحت الاحتلال، بأنه "يمارس سياسات عنصرية واستعمارية، ويمارس التطهير العرقي"، أي أن مجلس حقوق الإنسان يؤكد أن "سياسات الاستيطان الإسرائيلية" التي تعمل على قضم الأرض الفلسطينية، هي مترافقة بالإجراءات العنصرية المتكاملة، وتعمل على تأبيد الاحتلال، فهي طاردة للفلسطيني و"قالعة للفلسطينيين".. وفي خلق ظروف الاقتلاع من وطنهم..
قدم المقرر فولك قبل انتهاء ولايته تقريراً للجمعية العامة حول الشركات والبنوك والمؤسسات المتعاملة مع الاستيطان والمستوطنات، وعدم احترامها للقانون الدولي، وأهمية مقاطعة هذه الشركات والمؤسسات، ثم كتب مقالاً في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، رأى بها ضرورات عدم "شرعنة الظلم" فيما يتعلق بالشعب الفلسطيني وتعزيز المسعى إِلى حل يرتكز على الحقوق (غير القابلة للتصرف)، بدلاً من تحقيق "السلام الذي يتم تفصيله في حفل من الخداع الدولي، على الأرجح سيتم في حديقة البيت الأبيض"!! وهي رسالة موجهة أولاً وبشكل رئيسي للفلسطينيين أولاً..
نحن وقضيتنا في لحظة اشتباك أممي تاريخي في مواجهة العنصرية والتعسف وطغيان وجور.. يراد له أن يستديم بالاحتلال الاستيطاني؛ أما المفاوضات العبثية، فهي نقطة الضعف السوداء التي تواجه أقدارها العبثية.. والتي تخالف الإرادة الوطنية والحكمة والسوِّية، بوصفها حاضنة دافئة للاستيطان.. لتل أبيب- وواشنطن الراعي (النزيه والمنزّه) للمفاوضات.. فلماذا نراوح في هذه المحنة..(!) وأمامنا البدائل الإستراتيجية تَرتفع في الأفق..
في اللقاء الأخير للرئيس محمود عباس في واشنطن مع الرئيس الأميركي أوباما، دعاه أوباما إلى "اتخاذ قرارات صعبة والقيام بمجازفات"، فلم يكفي 21 عاماً من المجازفات و "إسرائيل" "تبتلع الأرض والقدس بالأمر الواقع والتهويد"، وعلى ذات السمفونية حضّ وزير خارجيته كيري، أما القرارات الصعبة فهي الاعتراف بـ "يهودية إسرائيل"، وشطب حق العودة، بل يصبح أَي وجود لنا على أرضنا التاريخية هو وجود طارئ.. وإِلى حين..(!)
إن "مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة" حول فلسطين، ومعه مؤسسات المجتمع المدني المختلفة في الغرب، بما فيها الولايات المتحدة، يدعون إلى وقف العدوان على الأرض والشعب الفلسطيني، وأن الاستيطان غير شرعي، ويرى المجلس الاممي أن كل توسع استيطاني يؤدي إلى إنهاء فرص الوصول إِلى تسوية، والمؤسسات المدنية تدعو إلى المقاطعة بسبب انتهاكات (إسرائيل) للقانون الدولي، فلتكن عزلةً عليها.. لا حدود لها..