.أسرى الحرية ..شكرا أبو مازن..اوفيت الوعد.....
!!لقد بذل سيادة الرئيس أبو مازن جهودا جبارة مضنية من اجل الإفراج عن آلاف الأسرى والمعتقلين
.أسرى الحرية ..شكرا أبو مازن..اوفيت الوعد.....!!
لقد بذل سيادة الرئيس أبو مازن جهودا جبارة مضنية من اجل الإفراج عن آلاف الأسرى والمعتقلين حتى قبل التوصل إلى اتفاق سياسي مع الجانب الإسرائيلي على اعتبار أن الإفراج عن الأسرى والمعتقلين هي خطوة لا بد منها من اجل تهيئة المناخات والأجواء لإنجاح العملية السياسية، والجانب الإسرائيلي وعد الرئيس ابو مازن بان يكون هناك افراجات عن اسري ومعتقلين لكنهم يتعاملون مع هذا الموضوع ببخل شديد، بمعنى أن الافراجات تتم بأعداد قليلة جدا، وبفترات متباعدة، والمشكلة الأخرى هي أن إسرائيل تريد إبقاء ورقة الافراجات عن الأسرى في يدها وخاضعة لقرار إسرائيلي أحادي الجانب دون ان تكون هناك مفاوضات أو تفاهمات حول عدد الأسرى الذين يجب أن تفرج إسرائيل عنهم او أسمائهم والمعايير التي يتم الإفراج عنهم في إطارها، وإسرائيل لغاية الآن ترفض أن يكون هناك اجتماعات ثنائية لبحث آليات الإفراج عن الأسرى على الرغم من ان الجانب الفلسطيني انتزع موافقة إسرائيل على ان تجري المفاوضات حول إطلاق سراح الأسرى بالتوازي مع المفاوضات حول القضايا الجوهرية في مفاوضات الوضع النهائي باعتبار ان أي اتفاق سياسي لا بد أن يتضمن الإفراج عن كل الأسرى والمعتقلين.
وباعتقادي أن الرئيس أبو مازن سيواصل هذه الجهود إلى ما لا نهاية والى أن يتم الإفراج عن كل الأسرى والمعتقلين، ونأمل ان يتم خلال الفترة القليلة المقبلة الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى والمعتقلين.بإعلان أسماء الدفعة الثالثة من الأسرى القدامى في السجون الإسرائيلية ، والقابعين خلف جدران زنازين الاحتلال منذ ما يزيد عن ربع قرن قضوها من اجل فلسطين وقضيتها العادلة ، سيتنسم 26 أسيراً من محافظات الوطن عبق الحرية .
هؤلاء الأسرى الذين قدموا ربيع أعمارهم رخيصة من اجل فلسطين آن الأوان أن تهب عليهم نسائم الحرية، حيث كانت ليلة أمس آخر ليلة يبيتونها في باستيلات الاحتلال وسيكونون هذه الليلة مع ذويهم وأحبائهم .
الشعب الفلسطيني الذي كتب عليه تجرع الآلام والتشرد والقتل والدمار من الاحتلال الإسرائيلي سيكون الليلة على موعد مع الفرحة بنيل 26 بطلاً من أبنائه الحرية من سجون الاحتلال الإسرائيلي الغاشم .
أمهات الأسرى الذي كسي الحزن والآلام أجسادهن في انتظار الإفراج عن أبنائهن وفلذات أكبادهن ومنهن من عاجلها الموت قبل أن ترى ابنها حراً طليقاً آن لهن أن يرسمن البسمة على وجوههن حين يكتحلن برؤية أبنائهن أحرارا بعد سنوات طويلة في الأسر.
يجب أن تعم الفرحة في شتى أرجاء فلسطين ابتهاجا بهذه الكوكبة المناضلة التي قدمت حريتها رخيصة من اجل أن ينعم باقي أبناء شعبها بالحرية.
إن كل جهد يقرب أسرانا من حريتهم هو جهد مشكور ومبارك من الجميع وتحديدا من سيادة الأخ الرئيس أبو مازن حفظه الله، و أي يوم يقرب أسرانا من حريتهم هو انجاز وطني بكل المقاييس ، ويجب أن لا نتجاهل الجهود التي بذلت من الدبلوماسية الفلسطينية من اجل الإفراج عن الأسرى القدامى والذين قضوا ما يزيد عن ربع قرن محرومين من الحرية وابسط حقوقهم الإنسانية ، ولا نتجاهل أي جهد وطني بذل أو سيبذل من اجل تحرير أسرانا من سجون الاحتلال.
ويجب أن تكون هناك حالة توحد وطني من كافة أطياف اللون السياسي للاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية وعدم عكس الخلاف السياسي على هذه المناسبة وتجهيز احتفالات وطنية تليق بهؤلاء الأبطال والثمن الذي قدموه من اجل فلسطين وشعبها .
و بينما نحتفل بهذه الكوكبة من أسرانا يجب أن لا ننسى باقي الأسرى في السجون الإسرائيلية حيث مازال خلف قضبان السجون الإسرائيلية ما يزيد عن 5200 أسير ينتظرون جهود جميع الأطراف للإفراج عنهم.
نطالب سيادة الرئيس أبو مازن بالاستمرار في جهوده الهادفة إلى اطلاق سراح اسرانا البواسل جميعا وتخليصهم من الأسر، ونحن نثق بخطوات الرئيس والتي ستوصلنا في نهاية المطاف إلى تبييض السجون، والوصول إلى بر الأمان في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وعودة اللاجئين إلى وطنهم الأم"
قضية الأسرى تستوجب العمل بصدق من كافة الأطياف السياسية من اجل طي صفحة الانقسام السياسي واستعادة الوحدة الوطنية من اجل مواجهة كافة العقبات والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية ،ومن بينها قضية تحرير الأسرى من سجون أطول احتلال في التاريخ .
وفي الختام نبارك لأسرانا البواسل بالتحرير من قيود وعبودية السجون الإسرائيلية متمنين الإفراج لكافة الأسرى ،آملين أن تهب قريبا نسائم الحرية مرة أخرى على شعبنا الصامد المرابط في ظل وطن موحد ,ولا يسعنا في هذا المقال إلا أن نتوجه إلى سيادة الأخ الأب العظيم الرئيس محمود عباس "أبو مازن" على جهوده الحثيثة والمضنية وعمله الدءوب والشجاع في الإصرار على إطلاق جميع أسرانا البواسل من باستيلات العدو الصهوينى طال الزمان أم قصر سينعم أسرانا البواسل بشمس الحرية لتشرق مجددا مع نسيم الفجر المخضب بالإرادة والعزيمة والإصرار فى سبيل التحرير وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وكما قال الزعيم الخالد الراحل أبو عمار مقولته الشهيرة التى يرددها دائما.. "يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنا لصادقون"
بقلم الكاتب/أ. عبد الكريم عاشور
Abedashour55@hotmail.com