مقالات مميزة: نائل أبو إسماعيل : حماس أخطأت تاريخيا وسياسيا بتاريخ الأثنين 21 أكتوبر 2013
الموضوع: قضايا وآراء
|
نائل أبو إسماعيل
حماس أخطأت تاريخيا وسياسيا
رأي المتواضع وقرائتي لما بين السطور هو أن حماس أخطأت تاريخيا وسياسيا ..
نائل أبو إسماعيل
حماس أخطأت تاريخيا وسياسيا
رأي المتواضع وقرائتي لما بين السطور هو أن حماس أخطأت تاريخيا وسياسيا .. حينما تجاهلت التاريخ وتناست أنها حركة فلسطينية نضالية وأنها ليست دولة ولا حتى دويلة حتى تحكم وتُفتي وتأخد قرارات مصيرية على هذا المستوي بدون الرجوع الى المرجعية الشعبية لانهم مازالوا يؤمنون أنهم الاغلبية الساحقة على مستوى الوطن الكبير .. "كان" فعل ماضي ليس في أجندة حماس السياسية للاسف مكان للاعراب .. لم تنضج سياسيا بعد لتكون لاعبا مهم في المحافل الدولية ولم تتعلم من أخطاء الاخرين ..
سياسيا: تحالفت مع دويلة لا تكاد تُذكر جغروسياسيا حتى في كتب التاريخ الحديث - أي ليس لها ثقل على الساحة العربية والدولية ولا حتى في أعماق البحار .. والمال السياسي ليس عامل قوة يُعتمد عليه للأمد المتوسط والبعيد رغم أهميته لعدة أسباب منها قول المثل: يا ميخد القرد على ماله .. يروح المال ويبقى القرد على حاله .. أما السبب الاخر من وجهة نظري أن الطريق الى الشمس طويل وشاق .. ولا مكان هنا الا لاصحاب الانفاس الطويلة .. ولا مكان لثوار اتخدوا من الفنادق خنادق .. اي ليس من الصواب ان نتخذ من مشبوه الهوية والانتماء رفيقا للطريق .. التجربة السياسية للاخوان عامة وفي مصر الجغرافيا خاصة اعطى حماس دفعة غرور سياسي جعلهم يعتقدون أنهم أصبحوا يلامسون النجوم في السماء وان فكرة الامام حسن البنا باتت تعطي ثمارها .. فاستيقضوا على الحقيقة العارية ليجدوا ن ما بناه البنا في سنين طويلة تم هدمه في ساعات بمعاول الأُميين السياسيين .. حينما تمت محاولة إختزال مصر الكبيرة الطيبة .. أما الحليف الاخر والاخير فهو يعاني بانفصام في الشخصية السياسية بين الاتحاد الاوروبي "المتحضر" وبين "أمجاد الخلافة العثمانية" .. حماس أخطأت الحسابات ولا تملك لهذه الساعة للاسف الشجاعة الاخلاقية لتعترف بالخطأ .. إنما تحاول الان أن أن تٌعطي مبررات بعد الذي آلت إليه من عزلة إجتماعية على مستوى الوطن الكبير مثل تلك التى أطلقها السيد أبو مرزوق في حوار مع قناة الميادين مهم ومتناقض وينقصه الكثير من الشفافية بقصة رفع علم ما يسمى "الثورة السورية" من قبل رئيس المكتب السياسي أبو الوليد" - ليس المقصود هنا "بالثورة" زوجة الثور .. هنا أردت التوضيح فقط - .. فقط للتاريخ .. في أواخر السبعينات بارك الاخوان الثورة الاسلامية البعيدة هناك وقالوا كلاما جميل ومهذب بقائدها المنتصر حينما كان يلّوح بيد من حديد وأخرى تطاير منها الشرر .. في بداية الثمانينات تغير الكلام بامر من دول البترودولار الى النقيض في هجمة شرسة لا يمكن وصفها الا باللاوعي - في أحسن الاحوال - .. فكان التشرد وإهدار القدرات والامكانيات هو النتيجة الحتمية .. من يومها بدأت حركة التخوين والتشكيك وإلغاء الآخر .. في تلك الايام إنتصرت فلسطين-القضية سياسيا بعد انتصار الثورة البعيدة هناك .. أما عسكريا فذهبنا لنحرر فلسطين مرورا بافغانستان بأوامر دول البترودولار - يا للمفارقة مرة أخرى دول البترودولار - .. للأسف لم ندرس جغرافيا الحدود يومها جيدا لنعرف ان فلسطين ليس لها حدود مع أفغانستان .. كل الذي كنا يصلنا من أرض المعركة هناك أن الملائكة معهم يقاتلون ويصدون عنهم الموت .. سمعنا ببطولات خارقة ليس لها تفسير علمي او حتى ميكانيكي أنه بطلقة واحدة من سلاح شخصي صغير كانوا يُسقطوا طائرات الكفار (أنا أُسميها خزعبلات العهد الجديد) .. والسؤال اليوم لماذا لم يصلوا لتحرير فلسطين بعد .. البوصلة شي مهم كالسلاح بل أنا أُفتي - فتة غير شرعية - أن البوصلة أهم من السلاح. ------- نائل أبو إسماعيل
|
|
| |
تقييم المقال |  | المعدل: 0 تصويتات: 0
|
|
|