الثورة السورية هل أصبحت سلعة دولية؟
بقلم :مضر حماد الأسعد
الشعب السوري الذي قدم حتى اليوم اكثر من خمسمئة ألف شهيد وجريح وأربعة ملايين لاجئ وربع مليون أسير في أقبية نظام الاجرام والخزي والعار، هل كان يعتقد أنها ستتحول
الثورة السورية هل أصبحت سلعة دولية؟
بقلم :مضر حماد الأسعد
الشعب السوري الذي قدم حتى اليوم اكثر من خمسمئة ألف شهيد وجريح وأربعة ملايين لاجئ وربع مليون أسير في أقبية نظام الاجرام والخزي والعار، هل كان يعتقد أنها ستتحول إلى سلعة دولية تتقاذفها مصالح دول العالم التي لا تنظر إلى الشعوب المقهورة إلا من باب المكاسب والمصالح والاستفادة بينما الدماء البريئة تذهب سدى بعد أن يقوم رجال الأنظمة الديكتاتورية بحرق الأخضر واليابس بحجة المحافظة على الأمن والأمان والدفاع عن الأوطان متشدقين بشعارات خلبية من خلال المقاومة والممانعة والصمود والتصدي ..
الشعب السوري أصبح سلعة بيد النخاس الدولي ويتقلب على نار التقاعس الأممي بينما الجلاد يتلذذ بقتله وتعذيبه والعالم العربي و الاسلامي يتفرج وكأن الأمر لا يعنيهما اطلاقاً ...ما حدث في المدن السورية من مذابح جماعية وإبادة حقيقية هو الدليل القاطع على ان نظام الاسد لا يفكر بأي حل سياسي أو توافقي بل وضع نصب تفكيره على ان الحل الامني والإجرامي هو الحل الانجع للقضاء على الشعب السوري الذي قال كلمته من اول يوم لانطلاقه الثورة السورية (الشعب يريد اسقاط النظام)..
لذلك إن كل المؤتمرات واللقاءات التي تقام في العواصم الاجنبية لن تنفع اطلاقاً ما لم تأخذ صك براءة من ثوار الداخل ومن الشعب السوري الذي في أغلبه فَقد الاخ والابن والأب والأم والصديق والقريب لذلك المسألة السورية أصبحت معقدة التركيب ما لم يتم حساب الشعب السوري أو الأكثرية الذين ظلموا خلال العقود الخمسة الماضية ونالهم ما نالهم من التهميش والقتل والسجون والعذاب حتى انفجروا وقالوا لا للظلم وهنا يأتي المجتمع الدولي ليقول لهم (قف في مكانك) فهذا الأمر مرفوض رفضاً قاطعاً وخاصة أن القرى والمدن السورية أصبح فيها آلاف وآلاف الكتائب المسلحة والتي تملك من السلاح أضعاف ما يملكه نظام الأسد وهؤلاء لن يتركوا سلاحهم ما لم يرضوا عن الحلول المطروحة والتي يتفاوض من أجلها ساسة العالم في بعض عواصم القرار ولكن بالنهاية عاصمة القرار(الأرض السورية) والحل النهائي هو الذي يقرره الشعب السوري وقادة الكتائب الثورية أصحاب الأرض ....؟