حماس أكدت لإسرائيل التزامها بالتهدئة
بقلم: د.جمال نزال
يتوفر لدينا معلومات مؤكدة أن إسرائيل بمستويات أمنية
منخفضة نقلت رسالة لحماس هدفها جس نبضها بخصوص جاهزيتها لتوتير تكتيكي يؤدي إلى
"حرب تكتيكية
حماس أكدت لإسرائيل التزامها بالتهدئة
بقلم: د.جمال نزال
يتوفر لدينا معلومات مؤكدة أن إسرائيل بمستويات أمنية
منخفضة نقلت رسالة لحماس هدفها جس نبضها بخصوص جاهزيتها لتوتير تكتيكي يؤدي إلى
"حرب تكتيكية في فنجان" بما يحقق مصلحة للطرفين أي حماس وإسرائيل. وبحسب المعلومات
فإن مأزق نتانياهو في المفاوضات سيتصاعد مع اقتراب مدة ال 9 شهور المرتآه كسقف زمني
للتفاوض. وذلك يتزامن مع ضغوط يمينية للتفلت من عقال المفاوضات الأمريكي. ويأمل
جماعة التطرف في إسرائيل أن تتسخن الأجواء الأمنية بما يظهر أن أطرافا فلسطينية
تريد تفجير الوضع وتدمير إسرائيل بما يتيح لقوى مؤيدة لإسرائيل تخليصها من قصة
المفاوضات وعودة الحديث عن ترتيبات أمنية منحطة القدر ك "الهدنة". وتريد جهات
إسرائيلية "تحقير" مستوى البحث مع الفلسطينيين بالنطاق الأمني فقط وعلى أساس وقف
"الإرهاب الإسلامي الفلسطيني الساعي لتدمير إسرائيل". ومن المؤكد أن الإستفزازات
الإسرائيلية على كل صعيد تهدف لتفجير الموقف ونسف الإطار السياسي للمحادثات. وهي أي
إسرائيل منهمكة في البحث عن طرف فلسطيني يظهر للعالم أنه حتى لو توصلت لسلام مع
الرئيس ابو مازن تبقى حماس خارج الإتفاق مما يعني عدم وجود اتفاق. ويأتي التزام
حماس بالهدنة كخيبة أمل للحسابات الأمنية الإسرائيلية. ويتندرون على حماس بالقول
أنها وصلت سن التقاعد ودخلت بيت العجزة ولا يمكن إخراجها منه حتى بنقنبلة فراغية!
إكتشاف النفق يتجاوز حماس ويعتبر محاولة إسرائيلية للضغط على مصر كي تخفف على حماس
منعا لانهيارها. وقد توسع مدى انتشار تقارير إسرائيلية عن خوف أمني في إسرائيل من
انهيار سلطة حماس بما قد ينهي حالة وقف الصواريخ التي لا يضمنها أحد في غزة سوى
حماس بعد أن اثبتت سنوات حكم فتح في غزة أن فتح لم تكن جاهزة لقمع المقاومة من هناك
بالفعالية التي تكفلت بها حماس عن حزم وإصرار!
المستوى الأمني الإسرائيلي يؤكد لحماس رفضه عودة فتح للقطاع باعتبارها
الأفشل في منع المقاومة من إطلاق الصواريخ.!
المعطى النهائي في تحليل المعلومات التي لم يسمح لي
بنشرها حرفيا هو أن حماس وضحت للمستوى الأمني الإسرائيلي المتدني نسبيا أنه غير
قادرة على الدخول في أي مواجهات عسكرية الآن بسبب أربعة عوامل: عسر أوضاعها المادية
وغياب التمويل القطري والإيراني وإغلاق الانفاق وغياب الدعم السوري. وكل هذا
العوامل كانت في صفها ايام كانت حركة مقاومة. ومؤخرا صفع الأسد حماس علنا بالقول أن
أحدا لا يستطيع إعادة حماس إلى سابق عهدها كحركة مقاومة!
ويعتبر مراقبون مثلي شخصيا أن هبة إٍسرائيلية لإنقاذ
حماس باتت مسألة وقت. فلا أحد ينتشل حماس تاريخيا من على شفير الهاوية إلا إسرائيل
من خلال قصف تكتيكي. والنفق إحدى بوادر هذه الهبة ومن مصاف هذه الوسائل. ويصنف
النفق المتهالك القديم ك عملية "قصف ناعم تظهر للجمهور الداخلي لحماس: لا تنفضوا
ايديكم من حماس فهي حركة مقاومة كانت ولا تزال. التفق هو أول الغيث إلى أن يتبين
الناس ما قد تفضي عنه الإتصالات الأمنية مع حماس أو تطور علاقاتها معغ طهران ..تلك
التي بات يحكمها رجل يحب الورد والعطر والأشعار ويريد كي قميص بلاده من "دعلكات"
سلفه غير الدبلوماسي أحمدي نجاط.