مقالات مميزة: علي ابوحبله : تناقض في المواقف انعكاس للمصالح على الصراع في سوريا بتاريخ الجمعة 24 مايو 2013
الموضوع: قضايا وآراء
|
تناقض في المواقف انعكاس للمصالح على الصراع في سوريا
بقلم المحامي
علي ابوحبله
يبدوا ان التناقض في المواقف من قبل ما يسمى اللجنة العربية
بشان ألازمه السورية والتضارب في التصريحات للمجتمعين في الأردن تحت مسمى أصدقاء
سوريا أصبح يحكمه لغة المصالح
تناقض في المواقف انعكاس للمصالح على الصراع في سوريا
بقلم المحامي
علي ابوحبله
يبدوا ان التناقض في المواقف من قبل ما يسمى اللجنة العربية
بشان ألازمه السورية والتضارب في التصريحات للمجتمعين في الأردن تحت مسمى أصدقاء
سوريا أصبح يحكمه لغة المصالح ، المصالح السورية لم تكن أولوية لدى المتآمرين
على سوريا ، وان أولوية المتآمرين على سوريا هو بتحقيق أهداف التآمر على سوريا
التي هدفت إلى تحقيق امن إسرائيل وضرب قوى المقاومة وعزل إيران وتصفية القضية
الفلسطينية ، منذ عقد المؤتمر الأول المسمى أصدقاء سوريا في اسطنبول كانت
الشكوك تحوم حول المؤتمرين المتآمرين على سوريا وعلى مصالح الشعب السوري التي
هدفها إيجاد قياده مواليه للمخطط الأمريكي الصهيوني يكون بمقدورها حماية المصالح
الامريكيه الصهيونية في المنطقة ، هدفت مؤتمرات أصدقاء سوريا لإيجاد الغطاء
والمبررات التي تهدف لكيفية تدمير ألدوله السورية وتقسيم سوريا والعمل من اجل
إضعاف بنية وتكوين الجيش العربي السوري باستهداف قيادة وأفراد الجيش العربي السوري
وتدمير منشاته وقواعده العسكرية واستهداف قيادات وعلماء ومفكري سوريا ، النظام
العربي الذي جند طاقاته وقدراته لتنفيذ المؤامرة على سوريا يعيش أزمة لا بل صراع
بين قياداته بعد ان أخفقت قيادات تلك الدول من تحقيق أهداف تآمرها على ألدوله
السورية ، قطر والدول التي تحالفت معها من أحبطت مهمة المراقبين العرب بقيادة
الفريق محمد الدابي وأجهضت المبادرة العربية بشان ألازمه السورية ، عملت هذه
الدول في التعاون والتنسيق مع أمريكا والغرب على إحباط مهمة المراقبين الدوليين
وإحباط مهمة كوفي عنان المستندة لاتفاق جنيف ظنا منها بتمكنها من ألدوله السورية
وإسقاطها تحت محاولات جلب التدخل الأجنبي في الشأن السوري ، بعض الدول العربية
تعيش مأزق استسلامها للمؤامرة القطرية التركية على سوريا ، النظام العربي قبل في
مؤتمر القمة العربي في الدوحة الانصياع لرغبات الأمير القطري بشغل مقعد سوريا في
ألجامعه العربي للائتلاف السوري والسماح لرئيس الائتلاف السوري في حينه احمد
معاذ الخطيب لإلقاء كلمة سوريا ، عجزت قطر وتركيا عن تشكيل حكومة منفى في الخارج
وهي تجر ذيول هزيمتها بالنجاحات التي تحققت وتتحقق للجيش العربي السوري بالانتصار
على المؤامرة المحاكة ضد سوريا وامن ألامه العربية ، اللجنة العربية بشان سوريا
اختلفت فيما بينهما حول أسس الحل في سوريا بعد التوافق الروسي الأمريكي لعقد
مؤتمر جنيف 2 علما ان هذه الدول لا تملك من أمرها شيئا في ألازمه السورية سوى
تقديم المال والسلاح لتدمير سوريا لان هذه الدول قد ارتضت لان تكون أدوات تنفيذ
بيد أمريكا والصهيونية العالمية لتنفيذ المخطط الأمريكي الصهيوني الهادف لتدمير كل
المقومات العربية التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية ، ان مأساة ما يعاني منه
السوريون هو بنتيجة المخطط التآمري الذي ينفذه أعداء سوريا الذين يسمون أنفسهم
أصدقاء سوريا ، ما حل بالدولة السورية هو بفعل المخطط التآمري لاستهداف ألدوله
السورية التي رفضت الانصياع للمطالب الامريكيه ورفضت المخطط الأمريكي الصهيوني
للمخطط الهادف لإيجاد شرق أوسط جديد محوره إسرائيل ، سوريا لم تكن مدينة للبنك
الدولي وسوريا لديها إمكانياتها الذاتية وقدراتها الذاتية وهي تعتمد على ذاتها
ومواردها دون احتياج لأمريكا وغيرها هذا ما أغاظ أعداء سوريا ، ان معادلة الصراع
على سوريا أصبح يتمحور حول ضرورة إقصاء الرئيس السوري بشار الأسد دون النظر
لشعارات الحرية والديموقراطيه والتغيير والإصلاح وان الخلاف في اللجنة العربية
بشان ألازمه السورية هو حول إصدار بيان لضرورة تنحي الرئيس بشار الأسد الأمر الذي
رفض الانصياع له البعض مما جعل لجنة المتابعة العربية تعيش حاله من التناقض نتيجة
اختلاف المصالح ، لقد أيقنت بعض الدول ان هناك تغيرات في المنطقة ليست في صالحها
والأفضل ضرورة التعامل مع تلك المتغيرات التي أفشلت المخطط الأمريكي للشرق الأوسط
الجديد ، قد تجد قطر وبعضا من قيادات هذه الدول نفسها خارج إطار تلك المستجدات ،
ان التناقضات في المصالح نجده في التغيير في المواقف والتصريحات التي صدرت عن
مسئولين في مؤتمر ما يسمى أصدقاء سوريا الذي عقد في الأردن هذا التناقض يلمسه
المراقب في التناقضات التي عليه الموقف الأمريكي لجهة بقاء الرئيس السوري بشار
الأسد في المرحلة الانتقالية وهي مواقف تتمثل تناقضاتها بين تصريحات وزير الخارجية
الأمريكي جون كيري وتصريحات الرئيس الأمريكي اوباما ومواقف مجلس الأمن القومي
الأمريكي والتي تغلفها ضرورة التوصل لإيجاد حل سياسي للازمه السورية ، التناقضات
عينها تجدها في الموقف الأوروبي المتمثل في الموقف الفرنسي البريطاني الذي قد يجد
نفسه خارج إطار التغير الدولي وانقلاب موازين القوى وهو يحاول ان يثبت نفسه عن
طريق تمسكه بضرورة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد ويعلن عن دعمه للمعارضة السورية
وتزويدها بالسلاح ، في غمرة المواقف والتحولات في المواقف لجهة التغير في
التحالفات الاقليميه والدولية يظهر التناقض جليا بين الدول المتامره على سوريا
والتي تنعكس مواقفها بالتصريحات غير المتناغمة فيما بينها حيث الاختلاف واضحا بين
هذه الدول ، حكومة رجب طيب اردغان تحاول تسويق نفسها عن طريق تسويق مبادرة تدعي
أنها لحل ألازمه السورية بينما تحاول قطر إفشال كل المحاولات والإبقاء على دعمها
للمعارضة وتزويدها بالسلاح لجهة الإبقاء على ديمومة الصراع على سوريا لإسقاط
ألدوله السورية ، الصراع عينه نجده بالتناقض بين الدول المتآمرة على سوريا التي
يسعى البعض منها للإبقاء على الائتلاف الوطني السوري الممثل الوحيد للمعارضة
السورية فيما يرى البعض بضرورة توحيد أطياف المعارضة السورية ، أمام هذه
التناقضات في المصالح تجد المعارضة السورية نفسها أمام معادله مستجدة ليست هي سيدة
قرارها وموقفها وهذا يؤكد مكمن ضعفها ، قد تكون التناقضات عامل سلبي أمام إمكانية
عقد مؤتمر جنيف 2 في ظل محاولات البعض لتجيير قرارات ومواقف مؤتمر جنيف بما يتوافق
ومخططهم متناسين حقيقة ثوابت الموقف السوري وقدرة القيادة السورية على الثبات
ومواجهة المؤامرة التي تعرضت لها سوريا ظنا من هذا البعض بمحاولات الهيمنة على
الجيش العربي السوري وأجهزة الأمن السوري متناسين أنهم أمام جيش عربي عقائدي
بمواقف عربيه قوميه ، ان التناقضات التي عليها الدول المتآمرة على سوريا كشفت
حقيقة نواياهم ضد سوريا وحقيقة ما يسعون لتحقيقه ، لكنهم يتجاهلون حقيقة ان الشعب
السوري يبقى سيد نفسه وهو من سيقرر مصير سوريا الذي يصر على إبقاء سوريا في محورها
المقاوم الرافض للخضوع للاملاءات التي تهدف إلى تركيع ألدوله السورية وإخضاعها
للمصالح الامريكيه الصهيونية ، ان حقيقة وواقع ما تمخض عنه مؤتمر ما يسمى أصدقاء
سوريا وواقع الخلاف في اجتماع لجنة المتابعة العربية بشان ألازمه السورية عكست
حقيقة التناقضات في المصالح بين الدول المتآمرة على سوريا والتي تؤكد تلك التناقضات
ان ما تسعى هذه الدول لتحقيقه هي أهداف ومخططات ليست في صالح سوريا ولا في صالح
القضايا العربية ولن تكون لصالح الحرية والديموقراطيه ولا في صالح حقن الدم السوري
الذين هم شركاء في سفك هذا الدم ، ان تحالف إسرائيل مع الدول المتامره على سوريا
لأكبر دليل على حقيقة المؤامرة على سوريا وآلامه العربية وان قادم الأيام ونتائج
معارك القصير وغيرها ستكشف حقيقة التآمر وعمق المخطط الأمريكي الصهيوني الذي تتعرض
له ألامه العربية والقضية الفلسطينية ali_abuhableh@yahoo.com
|
|
| |
تقييم المقال |  | المعدل: 0 تصويتات: 0
|
|
|