مقالات مميزة: سهى مازن القيسي : صراع الاجنحة في نظام يترنح بتاريخ الثلاثاء 12 مارس 2013
الموضوع: قضايا وآراء
|
صراع الاجنحة في نظام يترنح سهى مازن القيسي مع إشتداد أزمات و مشاکل النظام الايراني و المرتبطة اساسا بمخططاته و مشاريعه المشبوهة الموجهة ضد السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، يظهر
صراع الاجنحة في نظام يترنح سهى مازن القيسي مع إشتداد أزمات و مشاکل النظام الايراني و المرتبطة اساسا بمخططاته و مشاريعه المشبوهة الموجهة ضد السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، يظهر و بشکل واضح إنعکاسات کل ذلك على المشهد السياسي للنظام. الصراع المحتدم بين أجنحة النظام و التي هي من نتائج و إفرازات السياسات الشيطانية الاجرامية المسمومة لنظام الملالي، باتت تتطور رويدا رويدا و تأخذ أشکالا و أنماطا خاصة تتسم البعض منها بطابع من الخطورة و الحساسية المفرطة، ولاسيما بعد أن فشل مرشد النظام خامنئي في السيطرة على زمامها و منع قادة الاجنحة من التمادي في نشر"الغسيل القذر و النتن"لبعضهم و التي هي في حقيقة و واقع الامر تجسد الماهية و المعدن الردئ جدا للنظام ذاته، حيث أن کل جناح يمثل لبنة أساسية من لبنات هذا النظام المکروه و المرفوض من جانب الشعب الايراني. في هذه الايام و بعد أن بلغ الصراع ذروته بين جناح أحمدي نجاد"والذي يمثل السلطة التنفيذية" من جانب و جناح الاخوين لاريجاني"واللذين يمثلان کلا من السلطتين التشريعية و القضائية"، وبعد أن لم يتمکن أي من الجناحين من فرض إرادته و موقفه على الاخر، يبدو أن أحمدي نجاد الذي لم يرتاح للموقف المنحاز ضمنيا لمرشد النظام للأخوين لاريجاني، يريد أن يرد الصاع صاعين للمرشد وذلك بعد أن بدأ يسعى لجر خامنئي نفسه الى حلبة الصراع و يجعله طرفا من المشکلة و ليس طرفا في حلها و معالجتها"حسبما يزعم"، وهو مايمکن القول بأنه يمثل وفي نظر العديد من صقور النظام "تطاولا سافرا" لايمکن تبريره، على المرشد. أحمدي نجاد الذي باتت ولايته الثانية توشك على الانتهاء يبدو أنه وقبل مغادرته لکرسي الرئاسة يريد أن يسبب الکثير من الارق و الصداع و الاحراج للمرشد وانه يريد أن يتغذى بالمرشد قبل أن يتعشى الاخير به، خصوصا وان رد الفعل العنيف للأجنحة المضادة لنجاد على تصرفه الاخير في مراسم تشييع الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز في العاصمة الفنزويلية کراکاس قد فتح سيل من الهجمات العنيفة على أحمدي نجاد في الوقت الذي يسعى جناح الاخوين لاريجاني لسحب البساط من تحت أقدامه بدعم و مبارکة ضمنية من جانب مرشد النظام. کل هذا الصراع المحتدم يأتي في الوقت الذي تتزايد فيه النقمة و السخط الشعبي على مجمل الاوضاع و الرفض المتزايد ليس لممارسات النظام فقط وانما لمبدأ ولاية الفقيه نفسه، وتضطرد بناءا على ذلك روح المقاومة لدى أبناء الشعب و تتجه الارواح و القلوب و النفوس بإتجاه العمل و النضال من أجل إحداث التغيير المطلوب في إيران و إنهاء هذا الحکم المستبد الظالم، تبرز من جديد المقاومة الايرانية لتأخذ بزمام المبادرة و ترسم الطرق و الاساليب المناسبة للإسراع بإسقاط هذا النظام و تخليص شعب إيران و شعوب المنطقة من شره و إرهابه، ولم يعد بسر نذيعه إذا ماقلنا بأن الانباء الواردة من داخل إيران تؤکد بأن خلايا و وحدات جيش التحرير الوطني داخل مناطق مختلفة من إيران باتت تتشکل لکي تنقض على هذا النظام المتزلزل عندما تحين الساعة، وهي قطعا ليست ببعيدة. suha.mazin@ymail.com
|
|
| |
تقييم المقال |  | المعدل: 0 تصويتات: 0
|
|
|