 الدول العظمى , ترقى بمصالحها بداية. بقلم: مرعي حيادري: وجهة نظر
ما يدور من أحداث سياسية وعسكرية في منطقة الشرق الأوسط وما يرافقها من حلول واقتراحات سلمية في الاستقرار
الدول العظمى , ترقى بمصالحها بداية. بقلم: مرعي حيادري: وجهة نظر ما يدور من أحداث سياسية وعسكرية في منطقة الشرق الأوسط وما يرافقها من حلول واقتراحات سلمية في الاستقرار والهدوء وسريان السلم واللجوء لطاولة المفاوضات إلا أسلوب حديث قديم يرتأى المصالح القومية لها من منطلق الراعي والموجه في أن واحد , ومن الواجهة الأخرى نرى العون والمساعدة السياسية والعسكرية أليا وماديا يتماشى والأحداث تطورا ميدانيا وسياسيا,, وما من شك فيه وفق التقدم وألأنجازات العسكرية على أرض الواقع , تماما كما يحدث في الجانب السوري الشقيق, والجانب اللبناني الحبيب , وبالطبع ما يدور من تطورات في القضية النووية الإيرانية من قبل أمريكا وأوروبا والتهديدات المتبادلة منها وإسرائيل معا , وتارة تعلو وأخرى تنخفض وفق التطورات الميدانية في كل المناطق التي تعد موالية لتلك الدول وبالطبع المحرك الأول والأخير هم الدول الكبرى وصاحبة العيار الثقيل إلا وهم كل من: (أمريكا , روسيا, والصين) وبعض الدول الأوروبية التي تستشار كحليفة لهم .
سوريا الجارة الشقيقة ومنذ أكثر من سنتين والقلق يرافقها والقتل والدمار يجعل من أهلها عرضة لعدم الاستقرار السائد فيها وبالطبع من دعم عربي خليجي في المادية والسلاح ودعم واضح من الدول الأوروبية وأمريكا , حيث كان وعلى المستويين الدبلوماسي والاستراتيجي جليا في العمل لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد .. وعلى ما يبدو والفشل الذي بدا واضحا والتقهقر الذي جعل تلك المجموعات الإرهابية التي تقتل وتدمر , والرد الطبيعي عليها من الجانب النظامي ,, أولا وأخيرا المتضرر هو المواطن السوري وبكافة الأشكال المعيشية , لجعله يقهر ويتراجع ويتقوقع , وجعله يستسلم لقيود وأنظمة جديدة من الفوضى كما حدث في دول مجاورة واكبر دليل على ذلك هو العراق الشقيق.
ولكن نرى إن الاتجاه الجديد ومن نفس اللاعبين المركزيين والداعمين لأولئك الذين يعيثون خرابا في سوريا ومحاولاتهم لجعله بلد الخراب والتقهقر , تغيرت سياساتهم ونهجهم بعدما وصلوا لقرار نهائي وعلى ما يبدو , إن تلك المجموعات لم تلبي المطالب نظرا لكثرتها وعدم وحدتها , وهذا اكبر دليل انه لا معارضة سورية تذكر , لا بل مجموعات مستأجرة تفعل فعل مطالب الغير ممن يدعموهم بالسلاح والمادة لتنفيذ تلك المآرب التي أثبتت فشلها, والدليل واضح إن أمريكا اليوم تنادي إلى الحوار داخل سوريا ومع من يسمون أنفسهم معارضه سوريه وباتفاق مع روسيا والصين ,, وعلينا أن لا ننسى أن ذلك حدث اليوم بعدما استمر لمدة تزيد عن السنتين واثبات الفشل تلو الأخر ودون أنجاز يذكر على ارض الواقع .. والتيقن بأن الحل, سيكون داخليا فقط وليس مستوردا.
وعليه فلا بد من الفهم بأن الدول العظمى هي صاحبة القرار في تسيير مركبة اللعبة السياسية أستراتيجيا ووفق فهمها للأمور والفائدة من الرجوع بمصالحها أولا وتقاسم الربح سوريا على المستويين الاقتصادي والاستراتيجي والمناطقي عالميا ,, وهل من شك لديكم بأن تغيير اللعبة وقواعدها في سوريا ولبنان والعديد من الدول الشرق أوسطيه وراءها تلك الدول المهيمنة على العالم..؟!! وهل سيعتبر بعض اللاعبين العرب بأن دورهم هامشي وغير مبدأي , وحين يتلقون الأوامر في التوقف وتغيير قواعد اللعبة ,, يصمتون وينفذون دون حراك ,, لأنهم مهددون بقمعهم وتنحيتهم من مناصبهم إن لم ينفذوا الأوامر,, فهذا طبيعي ومنطقي,, لأنهم في موقع الديكتاتورية وبغطاء تلك الدول العظمى لهم ..؟!
ومن هنا سادتي وأحبائي القراء والكتاب والمحللين والمفكرين في كل قطر عربي .. إن اعتلاء الصراحة كتابة ونقدا لاذعا وواضحا هو المنبر الأول والأساس لكل بحث أو قول يفصل بين الغش والكذب والنفاق وما نهاية النفق إلا بإزالة الظلام , ولنعي انه برغم التوجيهات والتيسيرات الواضحة لنا من لاعبيها المركزيين .. فبدورنا أن نتكلم الصدق ونحلل الأصح وفقط هو المراد والعنوان السليم.
وأن كنت على خطأ فيصححوني.
|