صالح الشقباوي: صـالح الشقباوي : هل المصالحة بين فتح وحماس حقيقية؟ !! بتاريخ الجمعة 08 فبراير 2013
الموضوع: قضايا وآراء
|
 هل المصالحة بين فتح وحماس حقيقية؟ !! د. صـالح الشقباوي – جامعة الجزائر
يبدو أن المشهد السياسي الفلسطيني وصل إلى حدود المعقول والتجذر ، بعد أن عاش سنين عجاف فرضت عليه لن نبحث فيها عن المسبب ، بل سنكتفي بإعطاء القارئ نتائج سسيولوجية فلسطينية تتناسب
هل المصالحة بين فتح وحماس حقيقية؟ !! د. صـالح الشقباوي – جامعة الجزائر يبدو أن المشهد السياسي الفلسطيني وصل إلى حدود المعقول والتجذر ، بعد أن عاش سنين عجاف فرضت عليه لن نبحث فيها عن المسبب ، بل سنكتفي بإعطاء القارئ نتائج سسيولوجية فلسطينية تتناسب والوضع الحقيقي لكلا التنظيمين ، فتح وحماس .
ففتح هي المؤسس الأول للوجود الفلسطيني ذو المعنى السياسي ، وهي صاحبة الحضور الكياني للذات الفلسطينية ، فمن خلالها تحولت القضية الفلسطينية بشقيها الجغرافي و التاريخي إلى مدلول ذو معنى وذو حضور سياسي يتضمن الإنسان والوطن الكيان ، الذي حددته قرارات الشرعية الدولية والشرعية الفلسطينية المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية ومجلسها الوطني والمركزي ، ففتح قبلت بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، وهذا يعني قبولها بوجود دولة اسرائيل ، وهنا ينطلق السؤال المثيولوجي المقلق (هل يشكل اعتراف فتح ومنظمة التحرير بدولة اسرائيل تخلي عن الوطن الفلسطيني التاريخي الذي يقع بين النهر والبحر وماهي اجابة فتح عن حق اسرائيل في الوجود وهل وجود اسرائيل هو وجود حق أم وجود قوة ؟ وهل لهذا السؤال اجابة في الأصل ؟!) وهنا يأتي دور حركة حماس السياسي وحضورها على الساحة الفلسطينية ، فهل هي حركة تفكر جدياً في أن تكون رديفاً لحركة فتح أم بديلاً عنها ؟ تسعى للسيطرة على منظمة التحرير الفلسطينية ؟ وهل لحركة حماس القبول بحدود البرنامج السياسي الذي قبلت فيه حركة فتح للحل السياسي والتعايش السلمي مع دولة اسرائيل ؟
وهل يأتي ذلك كاستحقاق تدفعه حركة حماس التي هي جزء من حركة الاخوان المسلمين العالمية التي قبل قادتها فكرة السلام والتعايش مع دولة اسرائيل وألغوا فكرة الغاؤها من الوجود ؟ فكيف إذاً ستتم ا لوحدة الوطنية وعلى أي أسس سياسية ستلتقيان الحركتان ؟ ومن سيؤثر في الآخر ؟ الأكيد أن الرئيس أبومازن بحنكته ومرونته وذكائه استطاع أن يكسب تياراً قوياً في حركة حماس يقوده السيد خالد مشعل وإسماعيل هنية اللذان أضحيا يؤمنان بالسلام وهنا سنترقب التيار الحمساوي المعارض لهذا التوجه والذي يقوده السيد محمود الزهار بعمق طهراني (إيراني )
|
|
| |
تقييم المقال |  | المعدل: 0 تصويتات: 0
|
|
|