بقلم حسن الكحلوت – غزة إنه الأربعاء الذى أشعل شرارة الحرب على القطاع بعد إغتيال رئيس أركان كتائب القسام فى قطاع غزة " أحمد الجعبرى" ومرافقه والذى جاء بعد خيانة العدو لوقف إطلاق النار بعد تصعيد دام ليومين على القطاع. أعلنت كتائب القسام النفير فى صفوفها للرد بكل قوة والثأر لدماء الشهيد أحمد الجعبرى حيث بدأت بقصف غلاف غزة المحيط بالمغتصبات الصهيونية ومن ثم الصعود تدريجياً بإطلاق الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى والتى تفاجأ العدو من قدرات المقاومة فى قطاع غزة والتى من قبلها أطلقت لأول مرة فى تاريخ المقاومة الفلسطينية صاروخ "فجر 5" والذى سقط فى منتصف تل الربيع المحتل والتى سمع فيها دوى صفارات الإنذار لتقول للمغتصبين إنزلو الى جحوركم للإختباء من صواريخ المقاومة إنها حجارة السجيل التى صنعت من الليل المظلم نوراً،تلك العملية التى قادتها المقاومة الفلسطينية للدفاع بكل قوة عن أبناء قطاع غزة التى لطالما وقف بصدر تحت ضرب الطائرات وما رأيناه فى الأيام الثالثة من قصف وإسقاط الطائرات التى تحلق فى الأجواء والتى لم تغادر لحظة،جعلت المحتل يفكر كيفية أبعاد تلك الصواريخ المضادة للطائرات كى يتمكن من قصف البيوت فوق رؤوس الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والتى كانت هى تلك الأهداف التى سعى المحتل للنيل منها هم من يطلقون الصواريخ على المغتصبات أم هم الإرهابيون الذين وصفهم الصهاينة. إن هذا الرد الذي رأيناه في تلك الحرب كانت بمثابة تقيلم لأظافر قادة الإحتلال وتحذيرهم من المساس بأي شئ يوجد في قطاع غزة وإن عدتم عدنا مرة أخرى ، وستكون المرة القادمة هي قطع لأعناق قادة الإحتلال . ما حدث فى ثمانية أيام من قتل ودمار للبيوت والمنشأت المدنية لجريمة كبيرة بحق الشعب الفلسطينى يجب أن يتم محاكمة كل من قتل ودمر فى القطاع الصامد وقصف عائلات بأكملها كعائلة الدلو والتى راح معظم العائلة من الأطفال والنساء وعائلة صلاح وعائلة حجازى وغيرهم ممن قصفت بيوتهم ماذا فعلوا للمحتلين ليقتلوا بصواريخ محرمة دولياً وبأبشع الطرق !. ناهيك عن قصف مكاتب الإعلام وإغتيال الصحفيين ما ذنب هؤلاء ؟ أهم من يحملون السلاح والصواريخ أن الصحفيين هم من يحملون أرواحهم على أكفهم لينقلوا للعالم جرائم الاحتلال فى كل ما يحدث فى الجزء الصغير من أرض فلسطين محمود الكومى وحسام سلامة والذين رأيناهم والنار تنهش لحمهم لماذا يقتلون أين هى حقوق الصحافة أين هى منظمات الصحفيين نريد محاكمة لمن قام بتلك الفعلة الشنيعة بحق هؤلاء الصحفيين . إليكم أيها الجنود العظماء الذين لم تتوانوا لحظة من أداء عملكم والضعف أمام الآلات العنهجية الصهيوينة،كم بذلتم جهدكم لتنقلوا لنا كافة الجرائم التى يمارسها المحتل بحق شعب أعزل، رحمكم الله يا أبطال الصورة. إلى مصر الشقيقة ورئيسها الدكتور/ محمد مرسى الذى وقف وقفة شجاعة مع إخوانه من أهل غزة ورفض المفاوضات المباشرة مع قادة الإحتلال وعدم الإتصال بهم،وجعلهم ينفذون ما طلبته المقاومة من شروط الجميع عرفها بعد ذلك والى شعبه الطيب الذى جاء متضامناً مع شعب غزة تحت قصف الطائرات والى الشعب التونسى الاصيل وكذلك الى ليبيا الشقيقة وكل من وقف مع غزة . إلى شهداء الحرب الذين بدمائهم صنع الإنتصار الذى حُقق بعد إعلان وقف التهدئة وإلى الجرحى الأبطال،كذلك كل التحية والتقدير فأنتم من رفضتم الذل ودمائكم هذه لعنة على المحتل ولن ننساها . إلى الحكومة الباسلة التى إحتضنت أبنائها فى غزة وكانت لهم الدرع الحامى بعد الله سبحانه وتعالى وكانت هى التى تصبرنا على ما نحن فيه والتى بدورها وقفت شامخة لحماية الجبهة الداخلية من نشر الإشاعات وملاحقة العملاء الذين كانوا ينقلون المعلومات للمحتل فقد جعلت بنك معلومات الجيش الصهيونى خالياً وهذا ما شاهدناه فى ظل أيام الحرب،فقد حققت بالفعل الأمن والأمان لنا. أما مقاومتنا الباسلة ومجاهدينا الأبطال الذين سهروا ووصالوا الليل بالنهار كى يدافعوا عن إخوانهم فى غزة والذين كانوا على الثغور يتربصون بالعدو كى لا يتمكن أكثر مما فعله فينا. لكم منا كل الوفاء والدعاء إلى الله بأن يسدد رميكم ويثبتكم على طريق الجهاد، وعليكم الآن تجهيز ما هو أقوى من ذلك لصد أى عدوان يحاول المحتل ممارسته بعد ذلك،وتجهيز العتاد " وإن عدتم عدنا " فأنتم الأمل الذى جعل من الليل المظلم نوراً.تحية لكم،فجباهكم تستحق التقبيل وأيديكم كذلك. حفظكم الله ورعاكم وأبعد عنكم عيون عملاء المحتل قبل طائراته فالكلمات لا تكفيكم يا حماة الوطن . التحية كل التحية لقطاعنا الحبيب الصامد الذى يأبى دوماً الإنكسار ويرفض كل من يحاول الإعتداء عليه،ويقول لكافة العالم أنه لن ينكسر ما دامت هناك إرادة وعزيمة.ومن نصر إلى نصر والتحرير قريبا لكافة أراضينا المحتلة وسنصلي فى المسجد الأقصى مع المجاهدين باذن الله .