سورية والهم الكردي....؟ وضاح الاسعد
يحتار البعض احيانا فيما تربو اليه الطبقة المتحكمة بالشان الكردي.احزابا كانت ام جماعات ام ثلة من المثقفين المستقلين,,حيث انهم عادة مايحاولون اعتماد نفس الاسلوب الصهيوني
سورية والهم الكردي....؟+وضاح الاسعد
يحتار البعض احيانا فيما تربو اليه الطبقة المتحكمة بالشان الكردي.احزابا كانت ام جماعات ام ثلة من المثقفين المستقلين,,حيث انهم عادة مايحاولون اعتماد نفس الاسلوب الصهيوني لبناء مجتمع كردي وعلى اساس عرقي بحت.فتارة التعلق بقشة التاريخ من خلال النسب الميدي والحثي الذي يعتبروه راس النبع الكردي....او من خلال تجسيد حلم لم يتحقق ولكنه مشروع وحق طبيعي باعتبار ان العامل البشري والجغرافي متوفر وخير قاعدة واساس لتكوين جسم كردي قوي ومتين....الحقيقة ان بناء الدولة اي دولة كانت تم على اساس القوة او تفاهمات جزئية للقوة ولذلك الخريطة الجغرافية في يومنا المعاصر تمت وبدون اي ادنى شك على اساس القوة وحدها ووحدها لا غير. لذلك لو لاحظنا خريطة الولايات المتحدة الامريكية بشريا لوجدنا انه ما انزل بها الله بسلطان .. فالجنوب الامريكي من ولاية فلوريدا شرقا حتى ولاية كلفورنيا واريزونا غربا هي مكسيكية-لاتينية بآمتياز عدا عن بعض الولايات ذات طابع الهنود الحمر وايضا المشاهد للخارطة الاوروبية يرى ان جميع الدول الاوروبية عبارة عن مكونات قومية تم صهرها بالفترة ال
قريبة من العصر الحديث والامثلة كثيرة لا يمكن تعدادها رغم ان العامل التاريخي لم يلعب دورا في ضم الالزاس واللورين إلى ألمانيا الواقعتين في فرنسا او جنوب التيرول النمساوي في إيطاليا إلى النمسا ... وهلم جرى ... لذلك لا يمكن ان يكون التاريخ قاعدة قانونية هذا لو فرضنا جدلا ان الاكراد ذو اصول ميدية فالميديون قدموا إلى شمال بلاد الشام وقضوا على مستوطينيها وممالكها وهم بقايا الدولة الا شورية والبابلية والارامية فهم جاؤوا غزاة... ولم ينهضواوهناك فرق بين جاؤوا وكلمة نهضوا..فلو نهضوا لما احتاجوا للقضاء على دولتهم باعتبار انهم من نفس القوم وهم اهلها ومن الطبيعي ان يستمروا باسلوب اخر....اما التاريخ يثبت ان الميديين هم شعوب هندو ارية سكنت شمال فارس وتوسعت حتى مناطق عديدة في سورية ثم اندثرت...غيرها كغير الحضارات التي تعاقبت على ىسورية...وحتى العامل البشري لايمكن ان يكون قاعدة وان كان بعض الاحيان اخذوه حجة ولكن فرضوه ...بالقوة....ومن هنا لاحظنا ان اكراد العراق فهموا اللعبة فعملوا على مشروع العراق قبل سقوط صدام تم تتويجه بدستور برايمر والذي اعطى الكثير من الامور على حساب بقية الاطياف العراقية بظل معارضة عراقية هزيلة ذات مصالح ضيقة لايجمعها سوى حلم واحد هو اسقاط النظام ولو حتى على حساب الواقع العراقي الاصيل لذلك كلما حاول احد ان يدلي برآيه وقفت له الاكراد بالمرصاد ورفعت بوجهه الدستور وانه عليه ان لاينسي الدستور.وكآن الاكراد هم الاكثرحرصا على الدستور العراقي وكلنا يعرف انهم لو حصلوا على محافظة كركوك لاعلنوا استقلاهم فورا....ومن يحاول اكراد سورية رسم معالم دستور قبل سقوط النظاام وعندما تعرضهم على نسبة او محاصصة سيخرجون لك تفاهمات ماقبل السقوط المفترضة وبالتالي تبقى ندور في حلقة مفرغة لايستفيد منها سوى اصحاب المصالح الضيقة من جميع الاطراف المعنية...... +كاتب وباحث سوري .
|