مقالات مميزة: سري القدوة : ( الرئيس اوباما ) ضد دولة فلسطينية بتاريخ الأربعاء 21 نوفمبر 2012
الموضوع: قضايا وآراء
|
( الرئيس اوباما ) ضد دولة فلسطينية بقلم : سري القدوة
ليس بالغريب علي الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها المنتخب لولاية ثانية ( باراك اوباما )
( الرئيس اوباما ) ضد دولة فلسطينية
بقلم : سري القدوة ليس بالغريب علي الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها المنتخب لولاية ثانية ( باراك اوباما ) ان يقف ضد أرادة الشعب الفلسطيني ويبدأ بإعلان الحرب علي شعب فلسطين الذي يناضل من أجل قيام دولة فلسطينية على أرض وطنه فلسطين .. وليس غريبا أن لا يثق الشعب الفلسطيني بالرئيس أوباما صاحب أكبر مؤامرة للكذب المعلن والوعود الجوفاء التي قدمها للشعب الفلسطيني ابتداء من خطاب جامعة القاهرة أثناء ترشحه للانتخابات الأمريكية ومروراً بوعوده الكاذبة بمناصرة الشعب الفلسطيني والاعتراف بقيــام الدولة الفلسطينية ضمن حـدود 1967 ، وانتهاء بالحرب المالية علي السلطة الوطنية الفلسطينية . فبدلا من دعم السلطة تلجا أدارة أوباما إلي سحب الدعم المالي وتوقيفه للضغط علي السلطة الفلسطينية .. هذا المنطق الغريب للسياسة الأمريكية التي تضرب بعرض الحائط إرادة الشعب الفلسطيني وتدفع الأمة العربية والإسلامية إلي خيار معاداة أمريكيا وإلي حرق العلم الأمريكي في العواصم العربية احتجاجا علي سياسة اوباما التي تتنكر للحق الفلسطيني بعد أكثر من تسعين عاما من الثورة والكفاح المتواصل لشعب يريد العيش بحرية ويريد الدولة الفلسطينية .. ليعيش حراً آمناً كريماً علي أرضه الفلسطينية التي اغتصبت منه عنوة وبالقوة بعد قيام دولة إسرائيل . ليس غريبا أن نعلن اليوم أننا لا نثق بالموقف الأمريكي وأن هذا الموقف بات منحاز كليا إلي إسرائيل وداعماً لها علي حساب الشعب الفلسطيني وحريته .. وبات من الواضح أنه لا يمكن للقيادة الفلسطينية أن تتراجع عن خطوات الذهاب إلي الأمم المتحدة وخاصة بعد حملة التهديد الإسرائيلية والأمريكية ووقف المساعدات المالية الأمريكية والتهديد الأوروبي بوقف المساعدات ، وهنا وفي هذه الحالة بات الوضع الفلسطيني أكثر تعقيدا في المجال السياسي حيث لا بد من تحديد الموقف وتجنيد الدعم الدولي الداعم لشعبنا في مواجهة التعنت الأمريكي والإسرائيلي وأنه يمكن للقيادة الفلسطينية أن تتوجه إلى مجلس الأمن الدولي بطلب العضوية ولو لمرات عدة في حال استخدام الولايات المتحدة (الفيتو) وأننا نستطيع أن نعود إلى مجلس الأمن 20 مرة لو اقتضى الأمر ، فإسرائيل استغرق الاعتراف الدولي بقيامها عامين حتى أصبحت عضوا في الأمم المتحدة . وفي هذا المجال أيضا يجب الاستفادة من التجارب الدولية السابقة وأنه يمكن تكرار تجربة اليابان التي توجهت إلى مجلس الأمن الدولي مرات متتالية لنيل العضوية في الأمم المتحدة ولم تيأس من استخدام حق النقض الفيتو ضد طلبها هذا. وبات من الواضح أن موقف الولايات المتحدة تجاه القضية الفلسطينية بات يتراجع متأثرا بالموقف الإسرائيلي , وأننا هنا لسنا بصدد مواجهة مع الولايات المتحدة ولكن في نفس الوقت لابد لنا من وضع النقاط علي الحروف وتحديد من هو الصديق ومن هو العدو وأن القيادة الفلسطينية لم ولن تستسلم لأي محاولة لتثنيها عن الحصول على حقوقنا المشروعة وبات المطلوب هو إحراج إسرائيل وتحميلها المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه احتلالها للأرض الفلسطينية . ولعل الموقف العربي بات واضحا وموحدا تجاه التحرك الفلسطيني للأمم المتحدة حيث خرج العرب بصوت واحد مؤيد للحراك الدبلوماسي الفلسطيني . وأن استمرار الحراك الدبلوماسي الفلسطيني علي مختلف السبل الدولية وتجنيد الدعم الدولي للحق الفلسطيني حيث أن القيادة الفلسطينية ترسل وفودا فلسطينية إلى أماكن مختلفة من العالم وبات هناك تأييد واضح للموقف الفلسطيني . إن خيار الدولة الفلسطينية المستقلة هو خيار الشعب الفلسطيني وقد عمدت نضالات شعبنا بالدماء والتضحيات العظيمة عبر مسيرة طويلة شاقة من النضال وكان خيار الدولة الفلسطينية وإقامتها هو خيار كل الشرفاء من خلال مسيرة التضحية والفداء التي تواصلت منذ اكثر من خمسون عاماً وكانت الثورة الفلسطينية هي حامية النضال الفلسطيني والمحافظة على وحدة هذا الشعب وأرضه متصدية للاحتلال ومحبطة مؤامرات التصفية والتبعية والاحتواء.. إن الثورة الفلسطينية المعاصرة هي ثورة الشعب العظيم الذي يعرف طريقه ويحدد ما يريد من خلال رحلة النضال الوطني وعظمة تضحيات شعبنا التي كانت أسطورة يحق لنا نحن الفلسطينيين أن نفخر ونعتز بها وبالنضال الفلسطيني الذي يتواصل يوميا علي كافة الاصعدة وفي كل الميادين عظيمة أن الثورة إنها ليست بندقية ! فلو كانت بندقية لكانت قاطعة طريق و لكنها نبض شاعر وريشة فنان وقلم كاتب ومبضعة جرّاح و إبرة لفتاة تخيط قميص فدائيها و زوجها .. وبات موقف القيادة الفلسطينية هو موقف السلام والخيار الفلسطيني هو خيار السلام حيث سعت وما زالت تسعى لتحقيقه مع إسرائيل من خلال المفاوضات وأن القيادة الفلسطينية مستعدة للعودة للمفاوضات على أساس قرارات الشرعية الدولية. أن الشعب الفلسطيني الذي ينتظر نيل حريته واستقلاله يطالب بإيجاد حل عاجل وعادل لقضيته التي مر عليها أكثر من ستين عاما من المعاناة والتشرد، لذلك يتطلع إلى موقف من الأمم المتحدة لإنصافه للحصول على عضوية فلسطين فيها، لتثبيت مبدأ الدولتين لنعيش بأمن وسلام بالمنطقة بدلا من لغة الحروب والقتل والدمار . لقد آن الأوان لشعب فلسطين لكي يتنفس نسيم الحرية والاستقلال، وأن يعيش موحدا علي أراضيه بدلا من الغربة والتشرد والعمل علي قيام الدولة الفلسطينية ووحدتها في غزة والضفة تحت علم واحد علم فلسطين .. وأنه من حق شعبنا المضي قدما في طريق بناء مؤسساتنا وتطوير اقتصادنا، وبذل كل جهد ممكن للوصول إلى وحدة شعبنا وانتهاء معاناة أهلنا في قطاع غزة. رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية http://www.alsbah.net infoalsbah@gmail.com
|
|
| |
تقييم المقال |  | المعدل: 0 تصويتات: 0
|
|
|