صبرا آل ياسر
الجهماني محمد خير
ماذا نقول في الذكرى الثامنة لاستشهاد البطل العملاق الأخ ياسر عرفات، نقول وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر لو كان القائد عرفات موجودا الآن في هذه الغزوة الظالمةعلى غزة هاشم لكانت المواجهة مع العدو الصهيوني مختلفة، هذا أولا، ثانيا: لأعاد اللحمة الوطنية للمقاومة الفلسطينية بغض النظر عن أسباب الخلاف وحجمه لأنه من أولى أولويات مقاومة هذا العنوان الغاشم هو إعادة اللحمة الوطنية للمقاومة لمواجهة هذا العدوان صفا واحدا، يقول القائل: كونوا جميعا يا بني إذا اعترى خطب ولا تتفرقوا آحادا، تأبى الرماح إذا اجتمعنا تكسرا وإذا افترقنا تكسرت آحاد..... أليس كذلك يا أبناء فتح الثورة والعاصفة وأبناء حماس كتائب القسام والجهاد الإسلامي كتائب سرايا القدس وأبناء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كتائب المقاومة الوطنية، أليس كذلك؟... أليس كذلك يا أخ محمود عباس أبو مازن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية مسؤول منظمات التحرير الفلسطينية؟ وأليس كذلك يا أخ خالد مشعل أمين المكتب السياسي لحركة حماس؟ أليس كذلك أيها الإخوة الفلسطينيين اللذين تواجهون عدوان جحافل عصابات بني صهيون الإجرامية، نناشدكم أن تتوحدوا ونقول لكم أن الوضع الرسمي العربي الذي قال على لسان الممانع؟ والمقاوم النظام السوري كما قالت اسرائيل لنبيها موسى إذهب أنت وربك فقاتلا ونحن هنا قاعدون.
وأيضا هذا الممانع المدعي والمقاوم المدعي قال لكم قلّعوا أشواككم بأيديكم فيبدو أن الوضع الرسمي العربي بحاجة إلى أكثر من ربيع عربي واحد، إنه بحاجة على ما يبدو إلى أربعة فصول.
في الجاهلية الأولى جاهلية أبو لهب، وأبو سفيان اللذين كانوا يعبدون الأصنام لم يقولوا لآل ياسر وهم يعذبونهم حتى الموت لا لشيء إلا لأنهم قالوا الله ربنا ومحمد نبينا، ولم يقولوا لهم قولوا أبو جهل ربنا وأبو سفيان ربنا بل قالوا أغلوا هبل، أما في الجاهلية الثانية فإن بشار الأسد كان يقول لشعبه قل الذي يدمره بمختلف أنواع الأسلحة، الطائرات والدبابات ورواجم الصواريخ إرضاءا وتنفيذا للمخطط الصفوي الصهيوني المرسوم بعموم المنطقة العربية الإسلامية ليسود فينا عصر الصهيونية العالمية التي تسعى لأن تكون الدولة الإمبراطورية لهذه المنطقة من العالم لتحقيق المصالح الإمبريالية الغربية، فصبرا آل ياسر شعبكم العربي والاسلامي معكم بكل تأكيد. وعذرا من كل أبناء الشعب السوري ومن الثورة السورية على المجازر البشعة والخيانية التي يرتكبها هذا النظام الفاسد في حق أهلنا في مخيم اليرموك والزيدي والبارد، استكمالا للمجازر التي ترتكب الأن في حقكم يا أهلنا في غزة، لكن بكل تأكيد النصر هو حليفكم وحليف الشعوب العربية والإسلامية، سيزول السداد وتنتصر إرادة الشعوب وتنتصر الثورة السورية، ثورة سنابل القمح التي بدأت في 18 مارس 2011. في حوران درعا. أنتم وشعوبكم منتصرون بإذن الله فصبرا يا آل ياسر البطل الذي نفتقده فعلا في هذه المرحلة الحساسة والمصيرية من حياة الشعوبنا ومن مصير قضية شعبنا وأمتنا القضية المركزية، قضية فلسطين الحبيبة.
وإنها لثورة حتى التحرير والنصر، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار .