إخوان مصر واختبارهم الأول فى حرب غزة
كتب محمد سعيد جربوع :
ستة أيام قضت من الحرب الصهيونية على قطاع غزة ولا تضاهى أيامها بحجم دمارها ووحشييتها فى الإمعان بالقتل الممنهج ضد المدنيين الأمنيين وغالبيتهم النساء والأطفال
إخوان مصر واختبارهم الأول فى حرب غزة
كتب محمد سعيد جربوع :
ستة أيام قضت من الحرب الصهيونية على قطاع غزة ولا تضاهى أيامها بحجم دمارها ووحشييتها فى الإمعان بالقتل الممنهج ضد المدنيين الأمنيين وغالبيتهم النساء والأطفال من خلال هدم بيوتهم على رؤوسهم وتدمير المنشئات المدنية والبنية التحية للقطاع .
تباين الموقف الحكومى والرئاسى المصرى لربما منذ انطلاق الهجمات الصاروخية الإسرائيلية وخرقهم للتهدئة باغتيال القسامى أحمد الجعبرى وتوجيه ضربة جديدة للقطاع ،وهذا لا يكفل بأن القطاع الذى لم يضمد جراحه من حرب 2008 والتى لم يبرئ من تلك الحرب من خلال هدم البيوت والقضاء على البنية التحتية والتى لا زال أصحاب هذه البيوت بانتظار البدء من اعمار قطاع غزة.
عندما اتجه الرئيس محمد مرسى لسحب السفير المصرى من تل ابيب والجهود بالاتصال بالاتراك والقطريين وأيضا من خلال الدعوة لعقد جلسة طارئة لجامعة الدول العربية والتى لم تعطى نتاجا واضحا وصريحا ومن خلال الخروج من دوائر القول لارضية الفعل .
من ثم قام الرئيس المصرى بتفويض رئيس المخابرات المصرية للبدء فى مشاوراته مع خالد مشعل ورمضان شلح وقادة الفصائل الفلسطينية للعمل على وقف هذه الحرب والدخول فى هدنة جديدة .
لكن تداعى هذه المواقف لم تدعم المواطن الفلسطينى والعربى بتعزيز ضوابط صموده بعد ما اعتبروه ربيع عربى قد حل وبهذا الربيع سوف تتغير معادلات كثيرة قد تؤتى بثمارها فى حق القضية الفلسطينية .
لا نريد استباق الأحداث ولكن ما أظهره كثير من المحللون السياسيون تمخض حول ذلك ،وايضا تمخض تحليل المحللون العسكريون ان هذه الحرب قد تمتد لأيام أطول وبالطبع ستكون لأيام أطول ودمار أكبر
ولكن هل ما نتساؤله هنا ..
هل سيتجدد ويتغير المسار العربى فى الرد على الكيان الصهيونى باستراتيجيات جديدة تختلف عن سابقاتها وخصوصا دول الربيع العربى وعلى رأسها حاضنة العرب وعاصمتهم جمهورية مصر العربية.
فقد أنتجت الاطاحة بالرئيس السابق مبارك ضعفا قويا فى الإستراتيجية الصهيونية ، وانبثق خطر إيران والإسلام الراديكالى وأيضا سوء العلاقات التى نشبت بين تركيا وإسرائيل فقد أسرعت وأوجدت عزل الكيان الصهيونى وتنامى جموع الأعداء لهم وهذا يصب بمصلحتكم كقادة عرب ..