عودة الأربعين حرامى؟!!!
جاءها طفلها متسائلا بعصبية شديدة : لماذا لم يتم القبض على الأربعين حرامى حتى الأن يا أمى؟ أجابته وهل مازالوا على قيد الحياه؟ قال لها: طبعا.. سألته فى دهشة: من هم إذن ياولدى :
عودة الأربعين حرامى؟!!!
جاءها طفلها متسائلا بعصبية شديدة : لماذا لم يتم القبض على الأربعين حرامى حتى الأن يا أمى؟ أجابته وهل مازالوا على قيد الحياه؟ قال لها: طبعا.. سألته فى دهشة: من هم إذن ياولدى : قال لها : أليس كل من أعلن عن منتج يضر بالصحة على أنه علاج مستغلا حاجات الناس حرامى ؟ومن يقول إتصل الآن لتربح ويأخذ أموالنا ولا نربح شيئا حرامى؟وصاحب المستشفى الإستثمارى الذى لايهنأ له بال حتى يتأكد أن المريض أصبح على فيض الكريم حرامى؟والمعلم الذى يسرق وقت تلاميذه ليبيعه خارج المدرسة فى الدروس الخصوصية حرامى؟والمحامى الذى يغالى فى أتعابه مقابل البحث عن ثغرات فى القانون ليخرج مجرما ويدخل بريئا السجن مكانه حرامى؟والمهندس الذى يبنى عمارات تهدم فوق رؤوس سكانها حرامى؟وبائع الخضروات والفاكهة الذى يبيعها لنا بأسعار سياحية حرامى؟ومهرب الآثار التى هى ثروة بلادنا حرامى؟وتاجر المخدرات الذى يسلب الشباب أموالهم وعقولهم حرامى؟والعامل الذى يترك مصنعه ولايعطى العمل حقه ويعتصم مطالبا بمزيد من الأجر مكافأة له على إهماله حرامى؟والذىيقطع الطريق ويحرق المنشآت العامة حرامى؟والذى يحرض الناس على الإضراب عن العمل حرامى؟ومن يتاجر فى الاسلحة ليربح أموالا من دماء الشعوب الآمنة حرامى؟والبلطجى الذى يفرض إتاوات على أهل الحى ويجند رجاله لترويعهم وخطف أطفالهم للأستيلاءعلى أموالهم حرامى؟ومن يستخدم أسمدة وبذور مسرطنة ليكسب أموالا طائلة حرامى؟ومن يستورد سلعا وأجهزة لرخص ثمنها لاتعمل سوى ساعات لينافس منتجات بلده حرامى؟ومن يهدر المال العام حرامى؟ومن يسقى أبناء بلده ماء" ملوثا حرامى؟ومن يصنع سلاحا مدمرا يبتغى به تشويه و إبادة الأطفال مقابل المال حرامى؟ومن يشترى أصوات الناخبين حرامى؟ومن يبيع ثروات بلاده لأعدائه بأرخص ثمن حرامى؟ومن يكسب من وراء تكاليف الحفلات والمؤتمرات بدلا من حل مشاكل الجياع وأولاد الشوارع حرامى ؟ومن أخذ قروضا بلا ضمانات وهرب أموال بلده إلى الخارج حرامى؟ ومن تاجر فى أكياس الدم وتسبب فى موت صديقى (أحمد) الذى نزف دماءه وراح ضحية تجار الدم مجرم و حرامى؟ بكى الطفل على موت صديقه .. وقتها أدركت الأم أن طفلها جاء ليعيش فى زمن عادت فيه عصابة الأربعين حرامى ؟!!!
بقلم / سحر فوزى/ كاتبة وقاصة مصرية/ 24/9/2012
Sfarok43@yahoo.com