الاعلام الفتحاوي بين المصالح الشخصية والغوغائية
عطية ابوسعدهانتشرت في الآونة الأخيرة تناحرات وصراعات معلوماتية وتوجهات قاتلة بين المع والضد حول موضوع استشهاد القائد الرمز ياسر عرفات وتعددت الآراء كل حسب مصالحها واختلفت الرؤى وتشتت الربع وانقسم المقسوم
الاعلام الفتحاوي بين المصالح الشخصية والغوغائية
انتشرت في الآونة الأخيرة تناحرات وصراعات معلوماتية وتوجهات قاتلة بين المع والضد حول موضوع استشهاد القائد الرمز ياسر عرفات وتعددت الآراء كل حسب مصالحها واختلفت الرؤى وتشتت الربع وانقسم المقسوم وتناحرت المصالح الشخصيةفيما بينها وتلونت الساسية لتتيه بها وبنا المعالم الحقيقية والضائعة بين ما يراد به من حق او ما يراد به من باطل ,, وبما ان تلك الحقيقة الضائعة سطّرت اسرارها باقلام غير معروفة أو أن ناشريها كتّاب لا يملكون المال ولا يملكون التأثير ولكنهم يملكون الكثير من الحقائق وحال تسريب بعض الحقائق من المعلومات لم تؤخذ بالاعتبار ولم ينظر اليها بعين الاعتبار وتمر مرور الكرام كونها معلومة تافهة او مقالة ضمن المقالات المكتوبة من هذا الكاتب أو ذاك لتصبح في نظر الاعلام غير ذات اهميّة .. ..
اعلم علم اليقين ان الاستخبارات العالمية والمتلهفة لمعلومات ما بين السطور ورسائل الشامتين ومحرضي الفتن واخص منها الامريكية والصهيونية التي تعي جيدا ما أكتب وما كتبت حول موضوع عملية الاغتيال وجديدها ويعلمون جيدا أنها حقائق راسخة ولكن سدنة تلك الأجهزة في مواقعنا الاخبارية وجرائدنا واعلامنا لا تريد ان يتم التطرق للموضوع في اتجاهه الصحيح ولا تريد الوصول الى الحقيقة ومن خلال بحثي وبالعديد من الاتصالات لأناس أقل ما يقال عنهم بالبسطاء ولكن وكما يقال تجد اليقين والكثير عند حارس المدير وليس عند المدير والخدمات تأتي من خلالها لأن الحواشي هي من تعلم بواطن الامور ....
ان اردت ان تأخذ المعلومة فابحث عن ذاك المرافق أو ذاك الحارس الشخصي أو ناقل الرسائل أو من هو مقرب منهم ومن هنا أعيد واكرر أن الإعلام الفتحاوي ضائع بين اتجاهين موجهين ومتصارعين حيث انه , أي الاعلام , منهمك في البحث عن اسماء المصرحين ومدى اشعاعهم الاعلامي او تأثيرهم على الإنتشار ولا يبحث اعلامنا عن المعلومة الصحيحة او الحقيقة ,, تاهت بنا عقولنا بين المع ماذا قال وما ستبوح قريحته من اسرار ومدي تأثرات تصريحاته وبين الضد وما يطرح وما سيجود علينا وتضيع الحقيقة بين المع والضد وهي اقرب ما يكون من الجميع يمتلكها الكاتب والمثقف والحارس والمرافق والمزارع والطفل الصغير ...
سانتقل الى صلب الموضوع الاكثر اثارة والاكثر اهمية والاكثر خطورة على واقعنا الفلسطيني من اعادة نبش القبور ولم تتناقله وسائل الاعلام ألا وهو الهجمة الشرسة والقاتلة على قضيتنا بماضيها وحاضرها ومستقبلها وحالة الضياع السياسي والاقتصادي التي تمر بها سلطتنا ومعالم الرسائل اليومية ظهر منها وما بطن والتي يصرح بها ساستنا ونتدارس في ما خفي خلفها من معاني فما خفي كان اعظم وما يقال خلف كواليس هؤلاء الساسة لمرعب فالحصار قائم والازمة تشتد والتحكم في مسار السياسي الفلسطيني قائم بالضغط المالي وهي ورقة الاكثر تأثيرا في مناهج ومخططات سياسة قادتنا المستقبلية ونتفهم جيدا الامتناعات المبوبة والتأخر الواضح المعالم من هذه الدولة او تلك انتظارا لاوامر السيد الامريكي بالافراج المشروط على مساعدات اقل ما يقال عنها انها فرض من فروض الطاعة واثبات ولاء الطاعة لامريكا وسياستها بالمنطقة لتنعم علينا بفيتو الرحمان القاضي بالافراج عن اموال الهدف منها انتهاج سياسة تنازلية تحت مسميات وعناوين بيع ما تبقى من اصرار فلسطيني وعناد ثوري فتحاوي تاهت معالمه ...
التهديدات والضغوطات الامريكية اليومية والملقاة على كاهل الجانب الفلسطيني سواء أكان ذلك بشكل مباشر ومنها الكثير ما هو غير معلن ومنها ايضا ما هو مرصع بجواهر المدّ المالي المسموم باشارات تنازلية جديده واقراص مدمجه باشارات موجهة الى هذا الجانب العربي او ذاك وينتظر المواطن البسيط معالم الافراج عن راتبه وتنتظر سلطتنا ايماءات الاباحة او الاستباحة العربية والسماح لها بتكملة مشوار الضياع واعطاء ما تبقى لدى خزائنها بقطرة العيون المشبعة بمورفين الصبر فنفذ الصبر وبقي المورفين ينهك واقعنا الفلسطيني ...
فلتنهض معالم الضياع وتتكاتف علامات التصدي وتنتفض الثورة القادمة على ثورتنا النائمة والبحث مجددا وباصرار على اساليب نضال تتناسب وواقعنا الحالي او ربما حري بنا العودة الى سلاح الثورة ومعانيها واحلال ما سبق من تناغم مع العدو والعمل جاهدين على اغلاق منافذ الضغط الصهيوني حتى لو ادى الامر الى حلّ سلطة السلطة وإعادة الأمر كما كان قبل اوسلو فمعالم الأهداف الفلسطينية كانت في السابق واضحة ومعالم النضال واساليبه ومعالم الانتماء ايضا كانت واضحة فلينهض من بيننا عرفات جديد واكيد لن تبخل علينا ماجدات الوطن بمناضل صنديد ولتنعم قضيتنا بترياق سموم الزمن المتجذرة ولتحيا من جديد علامات الحياة ولنعمل على اضاعة الفرصة على ذاك الموت السريري المتجذر فينا وتعود معالم الحياة أو نعود الى صراعنا الابدي بين القضية باسلوبنا النضالي قبل ضياع تاريخنا من خلال ثورات عربية او شرق اوسط جديد وبين ذاك العدو المتغطرس وهنا وجب علينا تطبيق مقولة لا يفل الحديد إلا الحديد ...
الكاتب عطية ابوسعده / ابوحمدي