اضخم مشروع في العالم يتعطل بكارت موبايل فقط !!!
ان من علامات النفاق التذبذب كما قال تعالى (( مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء )) فالمنافق لا يقر له قرار ولا مبدأ له يسير عليه ولا عقيدة يثبت عليها وهذا ما يتميز به اهل السياسة اليوم فهم لا هم لهم الا مصالحهم فقط فتراهم مذبذبين في قراراتهم ومشاريعهم واما اهل العلم والدين ومن يتخلقون باخلاق الله تعالى فهم ثابتون في عقيدتهم وان ماتوا في سبيلها وان مشاريعهم الاصلاحية لا تتوقف ( كما هو الحال في المشاريع الوهمية لاهل السياسة ) لانهم يسيرون حسب المشروع الالهي وحاشا الله تعالى ان يعطل مشاريعه او ان يغيرها تبعا للظروف المحيطة او للمصلحة الخاصة
ولكن الغريب والعجيب اننا نرى اليوم ان هنالك افكار من هذا النوع والادهى ان هذه الافكار ليست في عقول اصحابها فقط بل هي تذاع على وسائل الاعلام وهي كفر محض بل ان العجب كل العجب بان تصدر ممن يدعي الدين والعلم !!!!!!
وما استوقفني حقيقة تصريح صدر من مقتدى الصدر عندما سؤل عن قضية حسب الثقة عن المالكي فاجاب بانها مشروع الهي !!!!
وهذا التصريح الخطير يحمل الكثير من الاشكالات العلمية والعقائدية ومع انني لست من اهل الاختصاص في علوم الحوزة الا انني ومن خلال مطالعتي البسيطة استطيع ان اسجل الاخطاء الكثيرة في فحوى هذا التصريح فمثلا ::::
1 : ان المشروع الالهي هو ما تقوم عليه مصلحة البشرية عامة ومع انني لا اؤيد سياسة المالكي بكل تفاصيلها الا ان مصلحة البشرية لا تقوم على اساس سحب الثقة عن المالكي كما يعتقد مقتدى الصدر والا فكيف يتراجع عن ذلك بعد تصريح به فهو بذلك قد ابقى بل وسعى في فساد البشرية عندما تنازل عن مشروع سحب الثقة باعتبار انه قد عمل خلاف مصلحة البشرية ؟؟؟!!!
2 : ان المشروع الالهي لا يطلع عليه الا خواص اولياء الله تعالى كالانبياء والائمة والعلماء فهل مقتدى واحد منهم ؟؟ ونحن نعلم انه ليس اياً من هؤلاء فكيف اطلع على المشروع ؟؟؟؟؟ هل هو وحي ام رؤيا ام مكاشفة ام استخارة ام شعوذة ام ماذا ؟؟؟؟؟!!!!!!
3 : ان المشروع الالهي غير قابل للتعطيل فهو ليس كمشاريع السياسيين الوهمية التي تصرف عليها مليارات الدولارات ولا وجود لها على ارض الواقع وليست كمشاريع البلدية المعطلة منذ عقود ولا وجود لها الا على ورق الخرائط فكيف عطل الله تعالى مشروعه في سحب الثقة عن المالكي ؟؟وهل له مصلحة خاصة في ذلك فنحن قلنا ان مشروع الله تعالى قائم على اساس مصلحة البشرية فلماذا خالف الله تعالى هذه المصلحة واوقف المشروع ؟؟؟
وهذه الفكرة مخالفة لعقيدتنا برحمته سبحانه وتعالى لعباده ولطفه بهم
4 : ان تعطيل المشاريع ياتي من خلال وجود ضغط خارجي اقوى من صاحب المشروع او بدفع رشوة له او بتعديل بعض الاخطاء الحاصلة خلال المشروع ونحن كمسلمين نؤمن بان الله تعالى منزه من كل ذلك فلا قوة اقوى منه تضغط عليه ولا يحتاج الى مال لتدفع له الرشا ولا يخطئ في تدبيره فهو العالم الازلي فلماذا عطل الله مشروعه ؟؟
انا انصح مقتدى الصدر بان يصحح عقائده بالمطالعة على ابسط كتب العقيدة التي تدرس في المرحلة الاولى من الحوزة !!!
بهذه الاشكالات البسيطة نعلم ان مقتدى الصدر لا علم له باوليات العقيدة الاسلامية فكيف اصبح ملهما ومطلعا على مشاريع الله تعالى ؟؟؟؟!!!!
ونستنتج ايضا انه فاقد الارادة فهناك من هو اقوى منه في الساحة السياسية والحوزوية وهناك ايادي خفية تحركه وتضغط عليه وهذا ما نجده واضحا في التقلبات المستمرة في قراراته فكيف بعد كل هذا يكون هو القائد والزعيم والممهد ؟؟؟؟؟!!!!!
ويتضح لنا بان حجة الاسلام والمسلمين قد خان الاسلام والمسلمين عندما عطل مشروع الله تعالى الذي اطلعه عليه ربه فقد وافق على بقاء المالكي في الحكم على خلاف رغبة الله تعالى فهل يا ترى ان الله تعالى سيطلعه بعد ذلك على مشاريعه ؟؟؟؟!!!!!
اعلم ايها العراقي ايها المسلم ايها الشيعي ايها الصدري ايها المقتدائي بان زعيمك قد خان الله تعالى وخالف مشروعه فهو بدلا من ان يصمد في قراره ويكمل مشروع الله تعالى على يديه حتى لو كلفه ذلك حياته كما قال رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) (( والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على ان اترك هذا الامر ما تركته حتى يظهره الله تعالى او اهلك دونه )) واي امر هذا غير المشروع الالهي في نشر الاسلام فبدلا من هذا الموقف الصلب تجد ان القائد قد انهزم من اول اتصال هاتفي فذهب مشروع الله في كارت موبايل فقط فما بالك لو جعلوا الشمس في يمينه والقمر في يساره ؟؟؟!!!