عن طريق والد السارق
مواطنه غزيه يعود لها مصاغها بعد أسبوع من سرقته
ابتسام مهدي –غزة
لم تكن تتوقع المواطنة أ.خ أن يعودلها مصاغها الذي تم سرقته من أمام بيتها ولكن على حسب قولها مازال يوجد في غزة أهلالخير وهم كثر.
وتبدأ أحداث المواطن عندما قررت أنتشتري هي وزوجها منزل حيث اتفقوا على بيع المصاغ الذي تمتلكه حتى يتم أتمام شراء المنزليضمهم ويكون خاص بهم ,وتقول المواطنة أ" طلب مني زوجي أن أضع له المصاغ علىالتسريحة ليتذكر أن يأخذه معه لبيعه وبالفعل تركته بالمكان الذي طلب مني أن أضعةفيه خرجت كالمعتاد إلى وظيفتي بعد أن قمت بإيقاظ زوجي وذكرته بموضوع البيع ".
استيقظ زوج المواطنة "أ"وذهب إلى دورة المياه ليخرج مسرعا بعد عدة دقائق على صوت ابنته التي لم تتجاوز بعدالأربع سنوات حيث وجدها تفترش المصاغ أمام منزل البيت بالمنطقة الوسطي وتصرخ بابااخذ الحية بابا اخذ الحية .
وتتابع "أ"" قام زوجيبجمع المصاغ ولم يفهم بالبداية ماذا قصدت ابنتي ولكن في أثناء تفقد المصاغ انتبهانه تم فقد جوز من الحية تقدر بحوالي ثلاثة آلاف وسبعمائة دينار فجن جنون زوجي وبدابسؤال طفلتي فقالت أن واحد أخذها وهرب "
توجه زوج المواطنة إلى الشرطةليبلغها بما حدث وتم التحقيق مع الطفلة ولكن بدون فائدة تذكر كما قام والد زوج المواطنةبالإعلان في الجوامع لعل أحدا يساعدهم في الوصول له .
عاش المواطنة وزوجها معاناة لم يكن يتصورهافي يوم من الأيام حيث تحولت فرحتهم بالحصول على منزل إلى حزن والآلام ,كما زادالحزن بأن تكون ابنتهم هي سبب بهذه الأزمة التي أحرقتهم ,بالإضافة إىي أن الحزنامتد ليصل باقي إفراد أسرة المواطنة وزوجها وأصدقائهم .
بعد مرور أسبوع على المصيبة التيحالت بالمواطنة "أ" إذ يدق باب البيت ليطلب منها رجل في الأربعين منالعمر رقم زوجها ويقول لها ارتاحي سيصلك خبرا مفرح.
لتضيف "أ" " شعرتبراحة ولكن لم أكن أتوقع أن يكون الموضوع يخص مصاغي فما سرق لا يعود, وخاصة بعد أسبوعمن فقدانه توقعت أن هناك خبرا مفرحا يخص موضوع آخر ,وبعد عشر دقائق اتصل زوجي بيليبشرني بأنه تم العثور على المصاغ وانه سيستلمها اليوم ,لم اصدق ما قاله ليوتداخلت المشاعر بين أن اصدق وعدم الاستيعاب"
ذهب زوج المواطنة إلى الراجل الذياتصل عليه حيث تم الاتقاف على مكان ما للقائه ,مرت الساعات على المواطنة كأنها سنواتفكانت من أصعب الأوقات كما قالت لنا .
وبعد عودة زوجها اخرج من بنطالهالمصاغ وقال لها "انه مال حلال لقد عاد ألينا "لم يصدق أحدا هذا الأمر,فيقول الزوج " عندما خرجت ابنتي بالمصاغ إلى باب المنزل وافترشته به رآهاشاب لم يتجاوز بعد 14 عاما حيث تقدم لها وبدا في لمس المصاغ فصرخا ابنتي فاخذ وزجالحي وهرب بها وقام بتخبئتها بالمنزل ولم يخبر أحدا "
ويذكر بعد مرور أسبوع علي القصة ولميستطيع الشاب أن ينام خلال الفترة الماضية من فعلته فقام بتبليغ والده ووالدته,ليجن جنونهم ويأخذهم إلى باب البيت الذي اخذ من إمامة المصاغ ,حيث بدا الوالدبالسؤال عن الموضوع حتى يتأكد فتم أخباره بأنه تم سرقة مصاغ لعائله"ج"من أمام منزلها فذهب إلى بيتهم وطلب رقم زوجها .
ويتابع زوج المواطنة " لم اصدقعندما اخبرني والد الشاب حيث بدا بالتأسف وكان خجولا جدا ولا يعرف ماذا يقول ,وعندماطلب مني أن أعطي وصفا لما ضاع منى لم اعرف كيف أصفة وضاعت الكلمات ولكن عدت وأجمعتقواي وأخبرته بوصفها فأخرجها من جيبه فآذي بي اسجد الله شكرا على هذه النعمة التيلم أتوقعها "
شكرا زوج المواطنة الرجل علي أمانتهرغم اعتذاره المتكرر وطلبه أن لا يفضح ابنه, حيث ذهب إلى الشرطة وابلغه انه وجدمصاغة أمام منزل البيت وبذلك أقفلت القضية, وينهي زوج المواطنة بان الله لا يضيعالحلال وانه بعد العسر يسر.
و يوجد العديد من نساء بقطاع غزةتقوم ببيع مصاغها أما لشراء بيت أو سيارة ليعمل عليها زوجها أو حتى سد دين له,كمايوجد الكثير من النساء اضطرت أن تبيع مصاغها بعد يوم من زواجها لسد تكلفة زواجهاوهذا بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يتمر بقطاع غزة .