الأنثى تصرخ كفى
بقلم:سحر النحال
في كثير من الأحيان أتساءل ماذا عن مصير الفتاة الفلسطينية، وما هي العقبات التي تلاحقها،وكيف يمكن تجاوزها، وهل سينتهي ظلمها وقهرها؟
الأنثى تصرخ كفى
بقلم:سحر النحال
في كثير من الأحيان أتساءل ماذا عن مصير الفتاة الفلسطينية، وما هي العقبات التي تلاحقها،وكيف يمكن تجاوزها، وهل سينتهي ظلمها وقهرها؟
لماذا تمنع من إبداء الرأي, لماذا لا تختار تخصصها الجامعي؟ لماذا لا تملك حرية التعبير لماذا نسير على نفس التفكير, لماذا تتعرض لتلك العقبات والتدخلات ؟
تحرم الفتاة الفلسطينية من اختيار تخصصها الجامعي والدراسة في خارج الوطن فبعض الأسر لا تتقبل تلك الأفكار وتغفل أهمية الاختيار والانخراط في زوايا المجتمع الأخرى. فلا تفهم ،ولا تقبل للأسف كل ذلك للظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وقد تكون لظروف أمنية في ظل القيود الإسرائيلية القاسية. لماذا أبي ,أخي ،زوجي ،تمنعني من تحقيق حلمي لماذا أنا ادفع ثمن أمنيتي لماذا تقتل بسمتي لماذا تحرمني حريتي؟ كلمات تخطر في بال كل فتاة حرمت من أبسط أحلامها من أدنى احتياجاتها من اختيار طموحها وكيانها.
فالدين الإسلامي كرم المرأة،وساواها مع الرجل في حرية الاختيار وعلى الرغم من الاعترافات العالمية بحقوق المرأة إلا أن التطبيق الفعلي على أرض الواقع مناقض لها .
لماذا تهدر كرامة المرأة وتمنع من بلورة شخصيتها، نعم وبلا شك حرمانها من حقوقها إهدار لكرامتها وقتل لثقافتها. الأسر هي من تختار التخصصات الجامعية،البعض يختار تعلم اللغة الانجليزية والبعض علم الاجتماع والبعض التربية الخاصة والبعض اللغة العربية وعلم النفس والبيولوجيا ، فتقف في وجه أحلامهم وطموحاتهم وحقهم في التعليم وتدمير مستقبلهم. فتحرم الفتاة من اختيار تخصصات غريبة نوعا ما في نظرهم كالإعلام والمحاماة والهندسة لعادات وتقاليد طغت على عقولهم وقلوبهم.
الأنثى تصرخ كفى ،تراكمات قيود، عقبات حدود، تعانق حضنها تلاحق حلمها تقتل أملها تسرق عمرها.
في مجتمعنا الفلسطيني تعاني الفتاة الفلسطينية من النظرة الغريبة لتخصص اختارته أو حتى حرمانها من اختياره أو قد تكون لنشاط مارسته وذلك يرجع إلى العادات والتقاليد المجحفة والثقافة السيئة. بلا شك أن الفتاة الفلسطينية اقتبست نضالها من عز رجالها ومن دموع صغارها فتمردت على الواقع المتمرد لحضورها وممارستها لأعمالها ولاختلاف تخصصها الجامعي وذلك نلمسه في مواقع التواصل الاجتماعي في التنفيس والتعبير وما تعانيه من موانع تحول دون ممارسة نشاطها التنموي والثقافي . مع الثورة والربيع العربي وبزوغ فجره هل سيتأثر واقعنا وسيتطور تفكير أهلنا ؟ هل ستختلف تلك النظرة المتحدقة ؟هل ستتحداها تلك العيون المتمردة؟ هل ستتحدى التمييز الصارخ في حرية الاختيار هل ستتحدى تلك الثقافة والأفكار؟
|