64 عاماً وما زال الامل معلقاً
حسن الكحلوت -غزة
فى الخامس عشر من ايار لسنة الف وتسعمائة وثمانية واربعون كان يوم اشبه بالظلام على الفلسطينين،
64 عاماً وما زال الامل معلقاً
حسن الكحلوت -غزة
فى الخامس عشر من ايار لسنة الف وتسعمائة وثمانية واربعون كان يوم اشبه بالظلام على الفلسطينين، فقد طرد الكثير منهم من قراهم التى هى الان تحت سيطرة اليهود الغاصبين ، يوم يفصلنا عن تلك الذكرى الاليمة الا وهى نكبة فلسطين وتشريد اهلها الى عدد من الدول العربية وقطاع غزة والضفة الغريبة المحتلة، ذكرى يعيشها من عاصر تلك الاحداث ليرويها للاحفاد قبل الابناء لتترسخ فى قلوبهم قبل العقول.
نكبة فلسطين فى ذكراها الرابعة والستون يعيشها الملايين من الفلسطيني نفى الداخل والخارج تاتى هذه الذكرى واكثر من مليون ونصف يعيشون فى نكبة اخرى الا وهى الحصار، يبدو ان تلك الاحداث لا تريد ان تفارق ابناء الشعب الفلسطينى .
فالحاج ابو عمر ممن تم تشريدهم بانه تم الاتفاق علىان يعودوا بعد اربعة ايام وان يعيشوا فى خيام لحين ان يعودوا كل الى بلدته وقريته التى هاجر منها وتاتى الايام وتمر السنين وتلك الوعود تراوح مكانها وكأن الشمس غابت من ذاك اليوم ولم تشرق حتى الان، ولم يتم تحقيق من تم الوعود به.
فأصبح كل من خرج من بلدته مشردا فى اوطان غير وطنه ويتحدث لغة غير لغته ومنهم من تناسى قضيته التى يحارب الكثير من اجلها ومن بقى قريب من فلسطين انزرع فى قلبه الامل ليحلم بالعودة الى وطنه المغتصب منذ سنوات طويلة.
فهنا كثير يطالبون بالرجوع والعودة التى هى حق على كل فلسطينى كتب بدمه "فلسطين لنا عودة" فمن تمنى ان يعود مات خارج وطنه دون ان يكحل عينه بتراب قريته ومن بقى على قيد الحياة يصُر على العودة ولا يفرط بحبة تراب منها.
فى اى قانون هذا يطُرد صاحب الارض من ارضه وياتى من يدعى انه تلك الارض له ولاجداده ليسكنوا فيها ويقاتلوا ويقتلوا اصحابها اين هى الدول العربية ومنظمات حقوق الانسان التى تدافع عن فلسطين وشعبها المهجر، فالحكومات المساندة للقضية بعثرت الاوراق وتسعى الى فلترة عقول ابناء فلسطين حتى ينسوا قضيتهم ويجعلونهم فى متاهات الحياة بين تلك الحادثة وهذه.
اما بالنسبة الى وكالة الغوث التى احتضت الشعب وجعلت من منهجاها المسموم محوا لذاكرة الاطفال والتى بدورها الغت كل ما يتعلق بحق العودة وجعلت من الكبار يطالبون بالمواد التموينية الشغل الشغال بدلا من فلسطين؛
فإالى متى سيظل الشعب بلا وطن يعيش فيه كباقى العالم.
الى متى ستبقى فلسطين مغتصبة وابنائها فى الشتات والمخيمات، نطالب بالعودة الى ارضنا والتمسك بها وعدم المساومة على شبر منها لانها ارض مقدسة .. تحية الى كل من حمل بندقيته ليدافع عن قريته .. يتحية الى كل فلسطينى فى الشتات وغزة والضفة واراضى الثمانية واربعين .. تحية الى وطنى فلسطين بكتك القلوب قبل العيون .
عاشت فلسطين عاش القلبالذى يهتف بحق العودة ... فما زال الحلم مستمرا ولا بد لفلسطين ان تشُرق عليها شمس الحرية ويعود اليها من تشرد منها