نشرة دورية تعني بالترجمة عن الصحف والمجلات العالمية

نشرة مترجمة لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر التوجيه السياسي

تصدر عن هيئة التوجيه السياسي والوطني

يجب التفاوض مع حماس

ستيفان الكايم

عن الجيروساليم بوست

ترجمة: هالة الشريف

 

أنه الجيل الجديد في حزب العمل، كانت اينات ويلف وهي شابة مميزة تبلغ 35 عاماً مستشارة شخصية لبيرس مدة ثلاث سنوات، وتحتل المرتبة 35 على قائمة هذا الحزب للانتخابات التشريعية التي ستجري في شهر مارس القادم، وبلغة فرنسية جيدة كانت قد تعلمتها من "فونتين بلو"، أجابت على أسئلة الجيروساليم البوست.

* كنتِ مستشارة لشمعون بيريس للسياسة الخارجية وقدمت استقالتك حين ذهب إلى كديما لماذا لما تتبعينه؟

ـ طلب مني شمعون بيريس أن اتبعه إلى كديما لكنني فضلت البقاء في حزب العمل, والانخراط في العمل السياسي، وأتمنى أن يتم انتخابي وان لا اعتكف في دور المستشارة، إنه خيار إيديولوجي وشخصي في الوقت نفسه.

* لماذا التحق بيريس بكديما؟

ـ لأنه كان على يقين بأن ارئيل شارون سوف يقوم في السنوات القادمة بأمور كثيرة من اجل السلام، وأنا أيضا مقتنعة بذلك, لكنني أظن إن حزب كديما سيختفي بعدها.

بالمقابل فوجئت بعدم انهيار الحزب مع انسحاب شارون فأولمرت ليس لديه كاريزما لكنه نجح في تثبيت الدفة.. وعلى الرغم من ذلك لا أظن بأن كديما حركة ستدوم. شمعون بيريس يبلغ اليوم اثنين وثمانين عاما، بمعنى أنه يلعب ورقته الأخيرة.

اما بالنسبة لي فقد فضلت البقاء في حزب يجد المستقبل أمامه.

 * لدينا صعوبة في رؤية الفرق بين "أيديولوجيا" حزب العمل وكديما، ما هو برنامج العماليين؟

ـ على عكس كديما يمتلك حزب العمل مشروعا مُجتمعياً شاملا وأظن انه سوف يشترك مع كديما بعد الانتخابات, سوف يكون جزءا من التحالف الذي سيشكله أولمرت.

إذا صح القول سوف نكمل العمل الذي تقوم به كديما لان هناك قضايا أخرى غير السلام والأمن, وهي تشغل المجتمع الإسرائيلي، هناك الاقتصاد والقضايا الاجتماعية والتعليم الخ...

* حين نسمعك ينتابنا إحساس بأن الجولة خاسرة مسبقا لزعيمكم عمير بريتس؟

ـ لقد أنجز شارون أمورا مهمة جدا، وكان الإسرائيليون يثقون به, واليوم يستفيد أولمرت من هذا الرصيد، وعلى الرغم من ذلك أجد أن لعمير بريتس "الكاريزما" الخاصة به، حتى لو كان لا يزال يفتقر للتجربة.

لا أستطيع التنبؤ بنتيجة الانتخابات لكنني أستطيع القول بأن مشاركة الحزبين سوف تشكل ائتلافا جيدا جداً.

* يتهم اليسار الإسرائيلي شارون بشكل دائم على انه سرق منه أفكاره, لكن من جهة أخرى لم يستطع أي من قادته تطبيقها

ـ أنا لا اتفق معك, لقد قام حزب العمل في مرحلة رابين ثم باراك بخطوات مهمة جدا باتجاه السلام، وقد اثبت الحزب انه يعرف اخذ الواقع بعين الاعتبار, وبالمناسبة فإن فك الارتباط ليس من صنع الليكود وشارون فقط، لقد تم بتعاون كبير مع حزب العمل.

لقد وضع فك الارتباط إسرائيل في موقع استراتيجي أفضل من السابق، صحيح ان الهجوم متواصل لكن أصبح الأمر دفاعاً عن الحدود وليس التصرف كمحتل, اليوم لم يعد ما يجري داخل غزة من مسؤوليتنا، على الفلسطينيين إدارة ذلك، فبالإمكان المقاومة دون احتلال.

* هل تنوون الرجوع إلى حدود 1967 إذا وصلتم السلطة؟

ـ لا أحد في إسرائيل ما عدا بعض المتطرفين يفكر بالرجوع إلى حدود 1967.

هناك إجماع في البلاد للحفاظ على الكتل الاستيطانية الكبرى، لكن المهم هو الوصول سريعا جدا إلى حدود نهائية .

* هل تظنين أن هناك إمكانية للتفاوض على اتفاق سلام بعد فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية؟

ـ سيكون من الصعب جدا على إسرائيل أن لا تتفاوض معهم، في الواقع ليس لدينا الخيار، في داخل حماس نفسها، بدأ التفكير بإمكانية التفاوض مع إسرائيل والإعتراف بنا كدولة يهودية.

وبدأنا نلاحظ بأن العملية الديمقراطية التي بدأت في السلطة الفلسطينية قد نتج عنها آثار ايجابية.

ربما من الأفضل بالنسبة لإسرائيل أن تتفاوض مع حماس لأنه سبق وتفاوضنا في الماضي مع فلسطينيين, لم يكونوا حتما ممثلين لشعبهم وبالتالي لم يتمكنوا من احترام الاتفاقات المبرمة.

يجب القيام بما هو لمصلحة إسرائيل، ومصلحتنا هي وضع حدود نهائية.